اثر تصعيد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، مما ينذّر بحرب مرتقبة قد تشنها روسيا على اوكرانيا، تحدث موقع "بكرا" إلى د. وائل العلامي، مدير مركز الرائد الإعلامي، والذي قال لموقع "بكرا" أن اوكرانيا بدأت تتحضر لسيناريو الحرب منذ شهرين، فإضافة إلى الجيش النظامي الذي اوكلت إليه مهمة التواجد على الحدود بالقرب من بلاروسيا والقرم وروسيا، فقد تم تأسيس الجيش الشعبي.

وأوضح في السياق أنّ الجيش الشعبي يزبد عن 10 الاف جندي مدرب بشكل جيد، مهمته الحفاظ على المدن ويعمل على مساندة الجيش النظاميّ.

وقال أنّ الجيش الشعبي مقسم إلى مدن وإلى أحياء، ومشكل من سكان الأحياء ذاتهم، مما يعني أنّ التظيم وصل إلى مراحل دقيقة في التجهز.

وعن الوضع عامة، قال د. العلامي أنّ الصورة العامة في اوكرانيا هو هدوء مشوب بالحذّر، فلا يوجد أي مظاهر للهلع والخوف، والسكان يعيشون بحالة طبيعية، الطلاب يصلون إلى مدارس والموظفين والعمال إلى اشغالهم بشكل طبيعي جدًا.

واسهب موضحًا أنّ النخب في اوكرانيا، وكذلك المواطن البسيط، على قناعة تامة أنّ ما يحصل هو حرب إعلاميّة، وأنّ هنالك بروباغندا غربية تهول الموضوع، لكسر عظمة الولايات المتحدة وروسيا.

وقال أنّ السكان يستبعدون أن تقع حرب فعلية، فجذور الصراع ليست روسية اوكرانية، انما امريكية- روسية، اللتان تسعيان إلى فرض هيمنة واوكرانيا هي ساحة هذا الصراع بإدعاء طلبها للإنضمام إلى حلف الناتو.

مصادر أمريكية، غزو قريب

ولم تبدد الاتصالات التي تلقاها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نظيره الأميركي جو بايدن، مساء اليوم، ولا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المخاوف الكبيرة من غزو روسي محتمل لأوكرانيا وسط حشود كبرى من اتجاهات مختلفة تضع أوكرانيا في موقع الكماشة.

وتحدث بايدن وبوتين هاتفيا السبت بعد أن حذرت واشنطن وحلفاؤها من أن القوات الروسية قد تغزو أوكرانيا في أيّ لحظة. واستمرت المكالمة أكثر من ساعة بقليل، على ما أعلن البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض إن المكالمة انتهت بالتأكيد على وجود معلومات استخباراتية بشأن غزو قريب لأوكرانيا.

وفيما كرر الرئيس الفرنسي خلال مكالمة هاتفية السبت "عزم" الدول الغربية "على الرد" إذا نفذت موسكو عملية عسكرية، فإن الرئيس الروسي أعلن أن اتهام روسيا بالتخطيط لغزو اوكرانيا هو بمثابة "تكهنات استفزازية" دون أن يبدي أيّ موقف واضح بشأن قبول الوساطة الفرنسية من عدمه خاصة بعد فشل لقائه الأخير بماكرون وما تبعه من تأويلات سلبية.

وقالت تقارير أمنية إن روسيا نشرت حوالي أوكرانيا 75 كتيبة من اتجاهات مختلفة وخاصة من بيلاروسيا، وسط توقعات بأن الضربة الروسية الأولى سيكون هدفها قطع أوكرانيا عن الغرب، فيما يستمر الأميركيون بالحشد ويتمركزون في رومانيا كأبعد نقطة عن حركة الروس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]