قال المحلل السياسي راسم عبيدات ل بكرا ان ما يحصل من تصعيد اسرائيلي غير مسبوق في مدينة القدس، سواء ما يتعلق بالإقتلاع والتهجير والطرد القسري والتطهير العرقي في ستة احياء من احياء بلدة سلوان،واحياء الشيخ جراح الغربي ،جورة النقاع ،او ما يعرف بكبانية ام هارون والشرقي "كرم الجاعوني" وترافق ذلك مع ارتكاب اوسع " المجازر بحق الحجر الفلسطيني،وإطلاق يد المستوطنين المتطرفين بضوء اخضر من المستوى السياسي،من اجل ممارسة كل اعمال البلطجة بحق السكان الفلسطينيين،مهاجمة المواطنين واستهدافهم بالدهس وإطلاق النار وقطع الطرق ومهاجمة الممتلكات ،وكذلك تكثيف عمليات الإستيطان والمشاريع والمخططات الإستيطانية،كل ذلك يدفع نحو انفجار "المرجل" الفلسطيني الذي يعيش حالة من الغليان،وانفجار هذا المرجل سيقود الى اندلاع هبة او انتفاضة شعبية شاملة، تضعنا امام معركة " سيف القدس2"،وخاصة ان حكومة بينت الإستيطانية،غير المستقرة سياسياً تسعى الى كسب المتطرفين من المستوطنين،لكي تضمن استمراريتها وبقاءها .

وأكد انه "في ظل سياسة القضم التدريجي لأرض الشيخ جراح التي لجأت اليها اسرائيل من بعد استخلاص العبر والدروس من معركة الشيخ جراح الأولى في "كرم الجاعوني" ،والتي حولت قضية الشيخ جراح الى قضية عالمية،وصبغت دولة الإحتلال بالعنصرية وممارسة سياسة " الأبارتهيد" ضد الشعب الفلسطيني،كما عبر عن ذلك تقرير منظمة العفو الدولية " أمنستي" مؤخراً ،ولتجنب ذلك وجدنا المحتل يعمل على تنفيذ سياسة القضم التدريجي للأراضي الفلسطينية في القدس والشيخ جراح،حتى لا يسمح بحصول اشتباك شعبي واسع ومستمر وحصول اعتصامات ومسيرات ومظاهرات تقود الى انفجار الوضع بشكل واسع على شكل انتفاضة عامة".

وأوضح عبيدات انه لمجابهة المشاريع والمخططات الإستيطانية التهويدية في القدس والضفة الغربية، لا بد من رسم رؤيا واستراتيجية فلسطينيتين موحدتين،وليس بقاء الأمور في إطار الهمة وردات الفعل واللعب على وتر المشاعر والعواطف.وكذلك قيام السلطة والفصائل بدورها ومسؤولياتها،تجاه تعزيز صمود الناس وبقائهم على أرضهم،وعدم الاكتفاء بالشعارات والبيانات المنددة والمستنكرة والتهديدات غير المقرونة بالفعل،والعمل على ان يكون هناك مقاومة شعبية حقيقية وليست موسمية وفي إطار مسيطر عليه من قبل السلطة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]