افتتحت جمعية رعاية الطفل، في مدينة رام الله، المعرض النسوي البيئي "من صفر نفقات إلى صفر نفايات"، وذلك لمناسبة يوم المرأة العالمي، ويحتوي المعرض على منتجات تم تدويرها من نفايات المنزل بدل رميها، ويأتي ضمن مشروع بيئي لتشغيل النساء أطلقته جمعية رعاية الطفل بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحت شعار "من صفر نفقات إلى صفر نفايات" نفذ في أربع محافظات بالضفة الغربية بما فيها القدس، وهي: قريوت بمحافظة نابلس، وسنجل بمحافظة رام الله والبيرة، وإذنا بمحافظة الخليل، إضافة إلى القدس.

ويستهدف المشروع النساء بشكل خاص لخلق فرص عمل لهن بإنشاء مشاريع صغيرة عن طريق إعادة استخدام/ تدوير مخلفات المنزل من أقمشة وكرتون وأوعية بلاستيكية أو معدنية أو زجاجية، ومخلفات المطبخ وغيرها.

نساء يتحدثن عن المعرض

المقدسية روان أبو رميلة عضو جمعية الوفاء للمرأة والطفل تقول، إن المشروع يهدف إلى توفير فرص عمل للسيدات، عن طريق إعادة التدوير بأقل التكاليف، الذي يقابله دخل مادي لتلك السيدات.

وتضيف: "بما أن شهر رمضان على الأبواب صنعنا الزينة والتحف الفنية من أعواد البوظة والأواني التي يضعها الناس في بيوتهم ابتهاجا بالشهر الفضيل".

وتتحدث أبو رميلة عن الرغبة والروح التي تحلت بها النساء اللواتي اشتركن في المشروع، إذ اتسمن بحب التطور والمبادرة وامتلاك الأمل والحس الفني.

نُفذ المشروع في أربع محافظات في الضفة الغربية والقدس المحتلة وهي: بلدة قريوت في محافظة نابلس، وبلدة سنجل في محافظة رام الله والبيرة، وبلدة إذنا في محافظة الخليل، بالإضافة إلى محافظة القدس.

واستهدف النساء بشكل خاص لخلق فرص عمل لهن بإنشاء مشاريع صغيرة عن طريق إعادة تدوير مخلفات المنزل من أقمشة، وكرتون، وأوعية بلاستيكية، ومعدنية أو زجاجية، ومخلفات المطبخ...

تقول أمينة صندوق جمعية رعاية الطفل أريج أبو غوش لــ"وفا"، إن الجمعية عملت في البداية على نشر الفكرة لدى السيدات، وأُنجز جزء من المشروع في فترة قياسية، حيث بدأت الجمعية العمل الفعلي على المشروع في منتصف شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.

وتابعت: الفكرة أن تستغل النساء صاحبات المشاريع مخلفات البيت في مشاريعهن، دون الحاجة لإحضار ما يلزمهن من السوق، موضحة أنه تم تدريب النساء والاتفاق مع جمعيات معينة، ففي سنجل كان الاتفاق مع البلدية، وفي بلدة قريوت تم الاتفاق مع جمعية نساء قريوت، وفي الخليل مع جمعية نساء إذنا، وفي القدس مع جمعية وفاء للمرأة والطفل.

وقامت الجمعية بتدريب السيدات على صناعة الصابون من مخلفات الزيت المستعمل أو إعادة تصنيع مخلفات الصابون القديم لاستخدامه من جديد، كما تم التدريب على استخدام مخلفات أسلاك الهاتف والكهرباء لعمل حلي أو اكسسوارات، فيما اختصت بعض السيدات بتحويل معلقات القماش القطني إلى خيوط الكليم الشهيرة، لعمل منسوجات مثل السجاد والسلات بالإضافة إلى عمل الزهور، عدا عن تدريب أخريات في فن الديكوباج وخيطان الخيش، لعمل تحفة فنية من الأواني والزجاجات البلاستيكية والمعدنية.

اسرة علوان تبيع منتجات تجميلية

وتمتلك سميرة علوان من بلدة سنجل إحدى المشاركات في المعرض صالون للسيدات في منذ عشرين عاما، وتبيع منتجات تجميلية خالية من المواد الكيماوية داخل صالونها، مثل، الصابونة النابلسية، ومعجون الأسنان المصنوع من مواد طبيعية، ومنتجات تعالج الكلف والنمش.

أما ابنة نفس البلدة جليلة طوافشة صاحبة مشروع "سنجل ستايل" تعمل في اتجاه مختلف، إذ تستغل الأقمشة التالفة، لصنع مستلزمات الأعراس مثل "مسكات الورد"، و"ستاندات تلبيس الذبل" و"الهدايا والتوزيعات".

وتقول طوافشة، أنه يوجد أشياء داخل المنزل أصبحت غير صالحة للاستخدام يمكن استغلالها لتعطي نتيجة مختلفة عن الأصل يمكن الاستفادة منها، منوهة أن زوجها، وأبناءها، شجعوها للبدء بالمشروع، منذ أربعة أعوام تقريبا.

بينما تصنع الطالبة في جامعة بيرزيت إيمان أحمد الاكسسوارات من خواتم وأساور وسناسيل بالخرز والخيوط والأحجار الكريمة والحديد والنحاس، إضافة إلى موهبتها بالرسم على البلايز، والشنط، والخشب.

من جانبها، تقول رجاء الكيلاني من جمعية نساء قريوت، أن السيدات في الجمعية يعدن تدوير الأشياء البالية من أقمشة، ومناديل، وعلب بلاستيك، وعبوات زجاج، وعلب بوظة، وهذا يساعدهن على الاكتفاء المادي، عدا عن المهارات الفنية التي يكتسبنها أثناء عملية إعادة التدوير.

جمعية رعاية الطفل تأسست قبل إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1945 على يد نساء فلسطينيات، وتضم في عضويتها ناشطات من سيدات رام الله، ويتمحور عملها حول رعاية الأطفال وتقديم الأنشطة اللامنهجية والترفيهية لهذه الشريحة الحيوية من مجتمعنا الفلسطيني، كما تقوم الجمعية بعمل ورشات ودورات تخص السيدات مثل الدورات الرياضية والترفيهية والثقافية والمهنية.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]