الناصرة تحتضن لقاء أعضاء جمعية تطوير المكتبات بالكتّاب في مركز جمعية السيباط

في أجواء حميميّة، رغم البرد القارس، احتضنت الناصرة أعضاء جمعية تطوير المكتبات في المجتمع العربي لقاءهم مع بعض الكتّاب، حيث استضافهم الباحث خالد عوض، رئيس جمعية السيباط في المتحف التراثي الفلسطيني.

كانت الندوة عن وضع المكتبات في المجتمع العربي، وقد اعتاد الأعضاء في سنوات سابقة أن اللّقاء في آذار الثقافة، من خلال يوم دراسيّ لتجديد الهمم وشحذها وتواصل الفكر وتبادل الأفكار والنشاطات. هذه التسمية التي اقترحها الأديب المرحوم سلمان ناطور والذي آمن بأمينات المكتبات ودورهنّ في نشر الثقافة وكان نصيرا داعما لهنّ في لقاءاته مع أعضاء الجمعية.

تولّت عرافة اللقاء الزميلة آمنة مصري، أمينة في مكتبة أبو سلمى العامة في الناصرة، حيث تألقت بكلماتها الترحيبية بكلّ متحدث، كلمات تكشف وتنمّ عن سعة اطلاع وثقافة.

بداية اللقاء رحّب السيد خالد عوض وأطلع الحضور على بعض المعلومات عن المكان وأهميته حتى للدارسين من طلبة الجامعات مشيرا إلى إصدارات الجمعية المميزة والتي يأمل بها اغناء المكتبات، واقترح بعض المقترحات العملية للتعاون والعمل المشترك بين الطرفين بهدف التقدّم والمساهمة في توعية الطلاب وأجيال المستقبل.

وفي كلمة رئيسة الجمعية، السيدة إلهام حنا، تطرقت لشرح المشاكل المادية وشحّ الميزانيات التي تعيق تطور مكتباتنا خاصة المدرسية منها، وكيف رغم هذا استطاعت من خلال عملها في الإرشاد كمرشدة وحيدة عربية في المجتمع العربي، الوصول لمشاركة مائتي مدرسة بمشروع مسيرة الكتاب، هذا المشروع الضخم الذي يهدف إلى تجذير القراءة والمطالعة في نفوس الطلّاب.

بعد هذا شارك عدد من أمينات المكتبات بتقديم صورة موجزة، كلٌّ عن مكتبتها والنشاطات الرائعة والمميزة الذي تقوم بها مرفقة بمعروضات وصور توضيحيّة، فتحدثت كلّ من شفيقة سرّيس عن مدرسة محمود درويش الإعدادية- مجد الكروم، ونادرة عبيد عن عملها في المكتبة المتجولة في مناطق البلاد المختلفة، وهالة حدّاد عن مكتبة مدرسة المطران بالناصرة، وعن مشروعها الخاص الذي افتتحته في بيتها "مكتبة التيتا هالة"، وفاطمة كيوان وتفرغها للكتابة، وللّقاءات مع طلاب المدارس في ورشات أدبية خاصة باللغة العربية.


كما تحدثت الكاتبة والمربية غينيا مصري عن تجربتها في كتابة أدب الأطفال، تلتها المعالجة النفسية الشمولية شيرين غنادري- الياس والتي أصدرت باكورة قصصها للصغار "حب الأرض".

وتحدّثت فوز فرنسيس أمينة مكتبة المدرسة الإيطالية تيراسنطا في حيفا عن عملها لشرائح الطلاب في الصفوف المختلفة ومشاركة صفوف الابتدائية بمسيرة الكتاب وعن الفعاليات المختلفة، كما وألقت بعضًا من قصائدها.

وقد شارك في لقاء أمينات المكتبات ممثلون عن جمعيات مختلفة، كجمعية احتضان ومركز الطفولة في الناصرة ممثلا بالسيدة مناهل زعبي، التي عرضت إصدارات المركز، وجمعية السباط، والكاتبات والكتّاب؛ زينة فاهوم، كامل برغوثي والمهندس الكاتب جريس عواد.