مدّدت محكمة الصلح في حيفا اعتقال الناشط والطالب الجامعي الشاب سعيد محمد جبارين من مدينة أم الفحم، حتى يوم الاثنين المقبل.

واقتحمت قوات من الشرطة مساء، الأحد الأخير، منزل جبارين، قبيل موعد الإفطار، وجرى اقتياده إلى التحقيق في معتقل الجلمة.

وعُرف جبارين بنشاطه في الفعاليات والنشاطات الوطنية في أم الفحم والمجتمع العربي ومدينة القدس، إذ كان من النشطاء في الحراكا لفحماوي الموحد وهو من المرابطين في المسجد الأقصى

وقال أحمد خليفة، محامي الشاب سعيد جبارين:"الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) يتهمانه “العضوية في منظمة إرهابية، والاتصال بعميل اجنبي والتخطيط لارتكاب جرم”.

وأضاف “نحن ننفي هذه التهم جملة وتفصيلًا، ونراها جزءا من حملة الترهيب التي اطلقتها إسرائيل تحت اسم “كاسر الامواج” بادّعاءالمحافظة على النظام، لكنها فعليا تسعى لاستهداف وتجريم العمل السياسي الشرعي والقانوني الذي يأخذ فيه الشباب دورا مركزيا”.

وتابع خليفة: “خلال التحقيق الأولي مع سعيد، لم توجّه له ادّعاءات بالعضوية في منظمة بعينها، وإنما دار التحقيق حول أسئلة عامة حولنشاطه والهدف منه، وبرأينا أنّ الأرضية القانونية التي يستند إليها هذا الاعتقال، ضعيفة جدا”.

وأردف “بغض النظر عن أيام التمديد التي أتاحتها المحكمة، إلا أنّ الجبل سيتمخض ليلد فأرا كما هو الحال في أغلب الملفات التي يتمّفتحها ضد ناشطين فلسطينيين بمختلف انتماءاتهم، حيث لا توجّه في نهاية المطاف لوائح اتهام ولا يتبقى منها إلا محاولات تخويف فارغة”.

واشار خليفة أن المعتقل سعيد جبارين تعرض للترهيب خلال التحقيق وجرى تهديده بالاعتقال الإداري، مشيرا إلى أنه في ظل التغوّلالإسرائيلي وحملات ملاحقة الناشطين لا يستبعد تنفيذ إجراءات تعسفية من قبل السلطات الإسرائيلية في إطار جو الترهيب القائم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]