الرباط - قال الدكتور محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس، ومقرها الرباط بأن المملكة المغربية والمملكة الأردنية والهاشمية ودولة فلسطين تبقى على جبهة واحدة للدفاع عن القدس ومقدساتها.

وأشار في بيان صادر عنه إلى أن مواقف المملكة المغربية من قضية فلسطين هي مواقف مبدئية وثابتة تقوم على مبدأ السلام العادل والمنصف، وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف، كما ورد في بيان الخارجية المغربية الذي صدر يوم السبت الماضي.

وأكد الدكتور الشرقاوي على أن الأعمال الأحادية والصادمة التي تشهدها القدس تزيد من مشاعر الحقد والكراهية والتطرف وتقضي على فرص إحياء عملية السلام بالمنطقة، وهو ما جاء في المكالمة الهاتفية ليوم الاثنين الأخير بين جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس وشقيقه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وأعرب مدير "بيت مال القدس" عن يقينه بأن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يتحمل مسؤولية كبرى على رأس هذه اللجنة، مبرزا أن جلالته لا يعتبر هذه المسؤولية "حظوة أو جاها" وإنما "أمانة عظمى"، كما أكد على ذلك في خطابه في افتتاح الدورة العشرين للجنة القدس المنعقدة بمراكش في شهر كانون الثاني سنة 2014.

وأوضح أن قناعة جلالة الملك نابعة من مكانة القدس باعتبارها مدينة جامعة منفتحة على أتباع الديانات السماوية الثلاث. وذكر، في هذا السياق، بنداء القدس الذي وقعه جلالة الملك، أمير المؤمنين وقداسة بابا الفاتيكان فرانسيس في 30 آذار 2019، والذي أكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والاعتباري لمدينة القدس.

وأشار الدكتور الشرقاوي إلى أن المغرب يمول اليوم وكالة بيت مال القدس بنسبة 100 في المائة في صنف تبرعات الدول، مبرزا أن الأمر يتعلق بإشارة واضحة على الالتزام المغربي المستمر بدعم الأشقاء الفلسطينيين، ويساعد الوكالة على مواصلة تقديم الدعم للمقدسيين ومؤسساتهم بوتيرة منتظمة لا تقل عن 3.5 مليون دولار في السنة.

وقال: "نعم هذه الميزانية تبقى محدودة، ولكنها مفيدة وعلى قدر من الأهمية، بما أن أموال الوكالة تبقى غير مشروطة، إلا بقدر ما تستطيع الإدارة والمؤسسات المستفيدة من قياس أثر هذه الأموال على المستفيدين".

وتوقف مدير "بيت المال" عند برنامج الدعم الذي قدمته الوكالة للمقدسيين خلال شهر رمضان الجاري من خلال الدعم الموجه للتنشيط الثقافي والاجتماعي والسلة الغذائية التي همت 400 عائلة مستورة، فضلا عن ملتقى الجمعيات العاملة في مجال التكفل بالفئات في وضعية إعاقة، وفانوس رمضان، وغيرها من الأعمال والأنشطة التي تستمر طيلة أيام الشهر الفضيل.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]