تحتفل الكنائس الارثوذكسية التي تسير على التقويم اليولياني اليوم بأحد القيامة المجيدة.

وتراس بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث قداس احد الفصح في كنيسة القيامة امام القبر المقدس من منتصف الليلة الماضية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم احد القيامة المجيدة, عاونه لفيف من المتروبوليتن ورؤساء الأساقفة والمطارنة والكهنة ورؤساء من مختلف الكنائس اليونانية والروسية والرومانية والعربية.

وكانت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي احتفلت امس بسبت النور رغم قيود وعراقيل الاحتلال الإسرائيلي التي حالت دون وصول الالاف من المحتفلين الى كنيسة القيامة.

وادانت المؤسسات والفعاليات العربية الأرثوذكسية بالقدس اجراءات الاحتلال في التضييق والاعتداء على المسيحيين المحتفلين في سبت النور.

واكد موسى جرجوعي رئيس النادي الأرثوذكسي العربي بالقدس أنّ الاحتفالات الفصحيّة المجيدة في البلدة القديمة وكنائسها هي إرث حضاري فلسطيني بامتياز، وموروث ثقافي لا يُمكن التنازل عنه، حيث تعود جذور هذا الموروث في المدينة إلى مئات السنين، ولم تتدخل أي من السلطات المتعاقبة على تقييدها أو فرض شروط لكيفيّة إقامتها، ومن غير المقبول أن تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيليّة إجراءاتها وأن تضرب هذا التقليد في عُرض الحائط.

كما أضاف أن السياسات التي تفرضها سلطات الاحتلال في هذه المدينة المقدسة، والتي تمنع جميع الفلسطينيين "مسيحين ومسلمين" من الوصول إلى الأماكن الدينيّة سياسة تهدف إلى تفريغ المدينة - الرازحة تحت الاحتلال - من سكّانها الأصليين الفلسطينيين، وأن هذه الممارسات تَصُبُّ في القضاء على حرية الحركة وعلى حق الفلسطينيين في الصلاة في البلدة القديمة التي تجمع فيها جميع الطوائف وجميع الجنسيات القادمة من جميع انحاء العالم الى هذه البقعة المقدسة. إن فرض الحواجز وما يرافقها من قمع المصلين واستخدام العُنف ضدهم هي سياسية خطيرة الأبعاد داعيا جميع المؤسسات والهيئات دعم ومساندة صمود المقدسيين .

كما أكد جرجوعي أن المحامي سيتابع الملف القضائي حتى انتزاع كافة حقوقنا وحفاظا على موروثنا الديني والثقافي والحضاري في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وأن هذه الاعتداءات والتقييدات هي ضريبة صراع البقاء الذي يدفعها المسيحيون والمسلمون المقدسيون حفاظا على هوية القدس وعروبتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]