صرّح وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، مؤخرا، بتصريحات مفاجئة حول إلزام الشباب العرب بالتجنيد بالجيش الإسرائيلي.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي رد فعل من المدونين والناشطين حول هذه التصريحات، في ظل استمرار وزيادة اعتداءات جيش الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه والضفة الغربية.

وكان قد صرّح أمين عام الحزب الشيوعي عادل عامر خلال مسيرة الأول من أيار برفضه واستهجانه لتصريحات الوزير فريج بشأن التجنيد، فيما أدلى عدد من النشطاء لموقع بـُكرا حول رأيهم بهذه التصريحات.

تبيض وجه إسرائيل

فيما قال الناشط السياسي عبد الرحمن بدوسي: " الدعوة لتجنيد الشباب العرب هي جزء من سياسة الأسرلة وتبييض وجه إسرائيل في المنطقة، يحاولون في شتى الطرق جعل شعبنا يائس ودون أي أمل، وتأتي هذه الدعوة للتجنيد كجزء من هذه السياسات".

وتابع بدوسي: " نرى مثل هذه الدعوات بشكل دائم على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل صفحات الشرطة والمنسق وغيرهم، هم يريدون جعل تجنيد الشاب العربي شيء طبيعي، وجعل وجود العربي في حكومة احتلال شيء طبيعي، لكن مهما حصل لن تمر هذه المفاهيم الشاذة".

وأكمل بدوسي: " نوجه رسالة للمنظومة الاحتلال، الجيش يقتل وينهب وارتكب ويرتكب مجازر بقطاع غزة والضفة الغربية، ومن سابع المستحيلات أن يلقى قبول شعبي لدى مجتمعنا في الداخل، وأوجه رسالة لكل شاب يفكر بأن ينضم لهذا الجيش، بأنه مهما فعل سيكون منبوذا من شعبه وبيئته، ورسالة أخيرة لمن تجند وندم، أرفض شعبك بحميك، عد إلى حضن شعبك".

مجازر ضد ابناء شعبنا

ومن جانبها قالت طالبة الحقوق والناشطة في مجال حقوق الإنسان مرح أمارة: " هذا الجيش الذي تدعونا للانضمام إليه قد قام بالعديد من المجازر الشنيعة ضد ابناء جلدتك، وأحد أفظع المجازر كانت مجزرة كفرقاسم - بلدك – عام 1956، نحن كشباب لا نسلخ انفسنا عن شعبنا، نرفض ونستنكر أي جريمة ضد أي شعب كان، فما بالك بالجرائم ضد أبناء شعبنا، حيث أننا لا نرفضها فقط ولكن نرفض أن نكون جزءًا من المنظومة المرتكبة، ونرفض أن نكون جزءًا من جيش له سوابق كهذه ضد شعبنا".

كفرقاسم كانت شاهدة على المجازر 

ومن جهته قال العضو في الجبهة والحزب الشيوعي أمجد محاميد: "عيساوي فريج ابن كفر قاسم ابن المدينة التي عاشت أبشع جرائم وعنجهية المحتل، بكل وقاحة وانبطاح يدعو الشباب العرب إلى الانخراط في الجيش الذي أعدم 49 فلسطينيا من أبناء بلدته".

وتابع محاميد: " هذا العيساوي مجرد نسخة بائسة جديدة لنماذج كثيرة سبقته من عرب الصهيونية، هذه النماذج كان نهايتها مزبلة التاريخ. والعيساوي ليسَ القاعدة الشاذة".

واختتم حديثه: "العيساوي ومن لف لفه عبارة عن نماذج ترى في نفسها جماعات مصلحة داخل النظام الإسرائيلي، وهذا هو الحد الفاصل بين النضال الفلسطيني وجماعات المصلحة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]