شيرين ابو عاقلة الصحافية الفلسطينية التي قتلت خلال اقتحامات مخيم جنين، من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، ما تزال تثير حادثة مقتلها اصداء واسعة في كافة الميادين الاعلامية والسياسية والاجتماعية.

وأعرب الصحافي الإسرائيلي "شلومي الدار" عبر صفحته على الفيسبوك عن غضبه ازاء المشاهد التي شاهدها، وذكر ان: "منذ اكثر من عشرين عاما وانا أغطي أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، رأيت الكثير، اكثر من اللازم، كنت اعتقد أنني قد رأيت كل شيء، لقد كنت مخطئا، ماذا جرى بحق الجحيم؟"

يضيف: "أي إنسان عاقل، يرى اشخاصا يرفعون نعشا وبداخله جثة، ثم ينهال عليهم ضربا؟ ما هي كمية الكراهية التي يجب ان تكون بداخلك حتى تقوم بمثل هذا الفِعل؟ من هو عديم الإحساس، الأحمق، او كليهما، الذي اعطى هذه الأوامر؟ ولا تقولوا لي يمين او يسار، ليس لذلك علاقة بالموضوع".

يتابع: "أنا متأكد انه حتى اليمينيين البارزين، حين يرون تلك الصور فإنهم يشعرون بالخجل، يخجلون لأن شرطة إسرائيل التي من المفروض أن تحمي مواطني إسرائيل، تعتبر نعش الأموات عدوًا خطيرًا، يخجلون لأنهم يدركون ان هذه الصور لا تدلّ على القوّة وإنما تدلّ على الضعف، الضعفاء فقط يعتبرون الصحافيين وجنازة صحافية بأنها خطر يهدّدهم".

يؤكد شلومي الدار كذلك: "هذه الصور لا تشكل خطرا على الدعاية الإسرائيلية، وإنما تشكل خطرا على القوة الإسرائيلية، لأن من تلقى الضربات اليوم فإنه لن يكرهك إلى الأبد فقط، وإنما هو يعلم أيضا انه من السهل ان يدفعنا إلى فقدان السيطرة، وانه لا توجد لدينا ذرّة من الإحترام او الحكمة، وهما صفتان لا يمكن بدونهما ان تكون قويا، سوف يختفى اثر الضرب، ولكن العار سيبقى". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]