نشر عضو الكنيست عن القائمة المشتركة، النائب عوفر كسيف، مقطع فيديو يوثق الحادث في مسافر يطا ويؤكد أن جندي الاحتلال هدد بقتله إذا حاول التقدم بسيارته، أثناء وضع يده على سلاحه، مما يفضح كذب الشرطة وتواطؤ وسائل الاعلام مع روايتها الكاذبة والاكتفاء بالتحريض على كسيف لأنه دافع عن نفسه أمام عدوان جنود الاحتلال.
ويظهر الفيديو بشكل واضح كيف أن أحد جنود الاحتلال يضع يده على سلاحه أثناء إصرار عوفر التوجه إلى سيارته والتقدم بها وهو يقول: "لن أسمح له بالمرور، إذا تقدم بالسيارة فسأقتله"، ثم يظهر كيف أن جندي الاحتلال ذاته الذي زُعم أن كسيف ضربه، يدفع يده نحو وجه كسيف وهو فقط يحاول تنحيتها.
وكتب كسيف على صفحته في فيسبوك: "الشرطة، كعادتها، تستخدم العنف، تكذب وتزجّ اتهامات باطلة لصرف الأنظار عن الأمر الرئيسي - جرائم الاحتلال والهيجان العنيف الذي حدث في جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة، التطهير العرقي في مسافر يطا، والهدم في سلوان والولجة".
وأضاف: "وماذا عن وسائل الإعلام؟ معظمها تتماشى مع الأكاذيب، تتجاهل الحقيقة، تشوّهها، وتعمل خدمةً للبروباغندا. نسمع في مقاطع الفيديو ونرى بوضوح أن شرطيًا يهدد بقتلي (بينما يضع يده على سلاحه). ثم نرى كيف أن الشرطي ذاته الذي زُعم أني ضربته، يدفع يده نحو وجهي وأنا أحاول تنحيتها- لا ضربة واعتداء مرة أخرى".
وتابع: "لقد فعلوا الأمر نفسه بالضبط (وبدعم من ماحاش) لدى مقتل موسى حسونة، وسولومون تاكا، وإياد الحلاق ويعقوب أبو القيعان، ويهودا بيادغا، والعديد من الحالات الأخرى. لقد فعلوا الشيء نفسه عندما اعتدت الشرطة عليّ في الشيخ جراح - كل ذلك جزء من نفس السلوك العنيف والكاذب".
واعتدت قوات الاحتلال، يوم الجمعة، خلال مظاهرة تضامنية في مسافر يطا في الخليل المحتلة، على الرفيق النائب عوفر كسيف، وهو ما وثقته الكاميرات، وهنا تصدى كسيف للاعتداء الجسدي عليه بصد عنصر الاحتلال، إلا أن رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير الأمن الداخلي عومر بار ليف، وباقي الوزراء ومعهم نواب من الائتلاف والمعارضة وباقي جهات اليمين، شنت هجوما حاقدا على الرفيق كسيف وتطالب بمحاكمته، لتعطي شرعية مباشرة بالاعتداء عليه.
وأعلنت الشرطة، اليوم الاثنين، عن توجهها للمستشارة القضائية للحكومة، غالي باهراف ميارا، لـ "طلب الموافقة على فتح تحقيق جنائي ضد النائبين أحمد الطيبي وعوفر كسيف وأحمد الطيبي من القائمة المشتركة". وذلك بزعم "الاعتداء على رجال الشرطة، ومنع قيام الشرطي بواجباته، والتهديد، والتدخل بعمل ضابط الشرطة في أداء واجباته".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]