قالت صحيفة "التليغراف" البريطانية، في تقرير لها، إن صناعة الأغذية في بريطانيا باتت على وشك الانهيار، بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة، وذلك على خلفية العقوبات المفروضة ضد روسيا.
وحسب الصحيفة البريطانية، قال نائب رئيس الاتحاد الوطني للمزارعين في بريطانيا، توم برادشو، إن خبر إغلاق المصنع كان ضربة أخرى للمزارعين البريطانيين الذين يعانون بالفعل من تضخم مرتفع بشكل لا يصدق.
وقال جو جيلبرتسون، متخصص من اتحاد الصناعة الزراعية، إن نقص الأسمدة النيتروجينية سيؤثر على تكلفة الحليب واللحوم والخبز، في وقت يصعب فيه استيراد الحبوب بسبب تفاقم الأزمة الأوكرانية.
ونقلت "التليغراف"عن خبراء من الاتحاد الوطني للأغذية، قولهم إن التكلفة العالية للأسمدة لن تسمح بزراعة ما يكفي من القمح لإنتاج منتجات الدقيق. إذ ارتفع سعر المواد الخام من 200 جنيه إسترليني للطن قبل الوباء، إلى حوالي 625 جنيها في الأشهر الأخيرة.
وقال رئيس الاتحاد الوطني للمزارعين، ماينيت باترز، إن الوضع يتفاقم بسبب فشل المحصول في الصين، فضلا عن فرض حظر على تصدير الحبوب من الهند.
بالإضافة إلى ذلك، كان السوق في وضع صعب للغاية بسبب نقص الإمدادات من روسيا وأوكرانيا، اللتين تحتلان 30% من هذا السوق.
وقالت الصيحفة البريطانية: "يعتقد الناس أنه يمكننا فقط أخذ واستيراد ما لا ننتجه ولكن هذا ليس هو الحال. سيكون هناك نقص عالمي في بعض المناطق".
وفي وقت سابق، أعلنت شركة الأسمدة الكيماوية "سي إف للأسمدة" عن إغلاق أكبر مصنع في البلاد بالقرب من مدينة تشيستر، والذي زود الأراضي الزراعية بالأسمدة النيتروجينية.
وأوضحت الشركة أنها لم تعد قادرة على الحفاظ على العمل في ظروف ارتفاع أسعار الغاز وارتفاع الضرائب البيئية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]