جماليات الطّبيعة خلعت ثوبها الأخضر المزركش بالألوان وفرشتها فوق الجبال والوهاد والسهول الكرمليّة الفائقة الرّوعة والجمال.
من هنا تبدأ قصّتنا... النزول إلى أعماق الحفرة من أجل البحث والاكتشاف، ثمَّ السّقوط في الهاوية، إلى عوالم مسكونة بالبشر... تعيش في باطن الأرض.
هنا الصّدام العنيف، بين ما يحدث فوق الأرض وبين ما يحدث تحت الأرض.
فوق الأرض... صفير الحرب والتّهديد النّووي. وتحت الأرض... نسمة عطريّة من حدائق الإنسانيّة والفكر الخلّاق والبحث والاكتشاف.
هنا يقف الضّمير الإنسانيّ بيننا... وبين شعوب باطن الأرض. تلك الشّعوب الَّتي تصنع حضارة الغد... وبين فكرنا الّذي يخترع أسلحة الدَّمار والقتل والخراب.
هذه المفارقة تحدث في أعماق الأرض... بين حياتنا هنا والحياة تحت الأرض لتلك الشّعوب.
حيث نتعرّف على حضارة تنبذ الحرب وتسعى للحبِّ، للسّلام.
هكذا تتيح لنا جمعيّة المنارة لدعم أصحاب التّحدّيات من خلال مشروعها الرّائد، مكتبة المنارة العالميّة، عوالم تحت الأرض، تلك العوالم الباطنيّة... حيث ترتفع بنا من باطن الأرض إلى ما فوق الأرض وأعالي السّماء، عن طريق تسجيل مميّز بذلك الصّوت الرّخيم للقارئة النّاعمة، الرّائعة "عبير شاهين خطيب".
هذه الهمسة السّحريّة الّتي تجعل من القصّة أن تحيا مرّتين، مرّة مخلّدة في كتاب... ومرّة حين تخرّج بصوت "عبير شاهين" إلى العالم الواسع بكامل الحرّيّة.
يأخذكَ الصّوت الرّخيم إلى أعماق متاهات النّفس، الحالمة بهذا العالم المرسّم بإيقاع الصّوت وتشكيل الصّور الخياليّة المبهرة في تنويع الإيقاع ومستوى الإِلْمَام بذهنيّة المستمع – المتلقّي، تلك هي النّغمات الصّوتيّة.
لقد استطاعت القارئة المبدعة بفنّيِّة الصّوت والأداء... تقديم القصّة بصورة رائعة جذّابة، راقية... تتغلغل في فكر السّامع حتّى يتماها مع القصّة ويعيش في عالم خياليّ، إنسانيّ، جماليّ برحلة في باطن الأرض.
يشار إلى أنّ مكتبة المنارة العالميّة تُعدّ أوّل مكتبة عربيّة تمّت ملاءمتها للمكفوفين ولأصحاب التّحدّيات في القراءة في العالم العربيّ، وهي متخصّصة في إصدار الكتب الملاءَمة الصّوتيّة والرّقميّة وبطريقة برايل، وتوفيرها في موقعها على الإنترنت "www.arabcast.org"، وتطبيق الهواتف الذكيّة المجانيّ على الأندرويد وأبل تحت اسم "مكتبة المنارة".

الرابط لموقع القصّة في المنارة.
https://arabcast.org/?mod=book&ID=5058
عوالم تحت الأرض: للشّاعر الأديب: وهيب نديم وهبة.
الرّسومات: إيمان كنعان
الإصدار: سهيل عيساوي
كما يمكنكم الاستماع إلى عوالم تحت الأرض من خلال تحميل تطبيق مكتبة المنارة العالمية:
أندرويد: https://play.google.com/store/apps/details?id=com.arabcast.almanarah
آبل: https://apps.apple.com/us/app/mktbt-almnart/id597383899

من نصّ القصّة:
يُمْسِكُ بِيَدِي وَنَدْنُو مِنْ كُوَّةٍ صَغِيرَةٍ نَدْخُلُهَا، وَيَسْتَقْبِلُنَا ﭐلدَّرَجُ ﭐلنَّازِلُ إِلَى ﭐلْقَاعَةِ.
الْقَاعَةُ فَسِيحَةٌ جِدًّا، وَﭐلْعُمَّالُ يَتَنَقَّلُونَ مَا بَيْنَ ﭐلزُّجَاجَاتِ ﭐلْمُعَلَّقَةِ وَبَيْنَ ﭐلْأَلْوَاحِ ﭐلْمُضَاءَةِ بِشِدَّةٍ.
لَا يَقْوَى بَصَرِي عَلَى ﭐلتَّمَعُّنِ، لَحْظَةٌ كَانَتْ وَعُدْتُ لِلزُّجَاجَاتِ اَلْمُعَلَّقَةِ - بَعْضُهَا مُسَطَّحَةٌ – مُكَوَّرَةٌ – مُقَعَّرَةٌ - مُحَدَّبَةٌ... حَتَّى ﭐلْأَحْجَامُ مُخْتَلِفَةٌ - أُسْطُوَانَاتٌ دَائِرِيَّةٌ وَأُخْرَى مُرَبَّعَةٌ.
يَهُزُّنِي صَدِيقِي ﭐلْمُرَافِقُ وَيَقُولُ: "هٰذَا هُوَ ﭐلْمَعْمَلُ، هُنَا نَصْنَعُ ﭐلْمَطَرَ وَنُقَلِّلُ مِنْ رُطُوبَةِ ﭐلْمُنَاخِ وَنَجْعَلُ لِلشَّمْسِ مَنَافِذَ كَيْ يَدْخُلَ ﭐلنُّورُ وَﭐلشُّعَاعُ وَﭐلدِّفْءُ إِلَى ﭐلْمَدِينَةِ."
أَلْأَجْسَامُ تَتَحَرَّكُ أَمَامِي كَأَنَّهَا تَطِيرُ، لَا تَسِيرُ. يَهُزُّنِي مَرَّةً أُخْرَى: "هَلْ تَسْتَوْعِبُ كَلَامِي؟"
أَقُولُ: "نَعَمْ."
يَقُولُ: "لَقَدْ شَرَحْتُ لَكَ ﭐلْقَلِيلَ حَتَّى تَسْتَوْعِبَ أَهَمِّيَّةَ وُجُودِ ﭐلْعُلَمَاءِ عِنْدَنَا وَﭐلْعَظَمَةَ ﭐلَّتِي تُحِيطُ بِهِمْ. هُمْ صَفْوَةُ ﭐلْقَوْمِ هُنَا."
أُدْرِكُ عِنْدَهَا أَنَّنِي فِي مَأْزِقٍ. أَصْمُتُ، أَلصَّمْتُ طَوْقُ ﭐلنَّجَاةِ، مِنْ اَلْمُفَضَّلِ أَنْ أَنْشَغِلَ بِخَلِيَّةِ ﭐلنَّحْلِ ﭐلَّتِي تَعْمَلُ أَمَامِي.
يَقُولُ: "قُلْ لِي ﭐلْآنَ، مَاذَا تَفْعَلُونَ فَوْمكتبة المنارة العالميّة
بالصّوت الرّخيم "عبير شاهين خطيب"
عوالم تحت الأرض
"وهيب نديم وهبة"

جماليات الطّبيعة خلعت ثوبها الأخضر المزركش بالألوان وفرشتها فوق الجبال والوهاد والسهول الكرمليّة الفائقة الرّوعة والجمال.
من هنا تبدأ قصّتنا... النزول إلى أعماق الحفرة من أجل البحث والاكتشاف، ثمَّ السّقوط في الهاوية، إلى عوالم مسكونة بالبشر... تعيش في باطن الأرض.
هنا الصّدام العنيف، بين ما يحدث فوق الأرض وبين ما يحدث تحت الأرض.
فوق الأرض... صفير الحرب والتّهديد النّووي. وتحت الأرض... نسمة عطريّة من حدائق الإنسانيّة والفكر الخلّاق والبحث والاكتشاف.
هنا يقف الضّمير الإنسانيّ بيننا... وبين شعوب باطن الأرض. تلك الشّعوب الَّتي تصنع حضارة الغد... وبين فكرنا الّذي يخترع أسلحة الدَّمار والقتل والخراب.
هذه المفارقة تحدث في أعماق الأرض... بين حياتنا هنا والحياة تحت الأرض لتلك الشّعوب.
حيث نتعرّف على حضارة تنبذ الحرب وتسعى للحبِّ، للسّلام.
هكذا تتيح لنا جمعيّة المنارة لدعم أصحاب التّحدّيات من خلال مشروعها الرّائد، مكتبة المنارة العالميّة، عوالم تحت الأرض، تلك العوالم الباطنيّة... حيث ترتفع بنا من باطن الأرض إلى ما فوق الأرض وأعالي السّماء، عن طريق تسجيل مميّز بذلك الصّوت الرّخيم للقارئة النّاعمة، الرّائعة "عبير شاهين خطيب".
هذه الهمسة السّحريّة الّتي تجعل من القصّة أن تحيا مرّتين، مرّة مخلّدة في كتاب... ومرّة حين تخرّج بصوت "عبير شاهين" إلى العالم الواسع بكامل الحرّيّة.
يأخذكَ الصّوت الرّخيم إلى أعماق متاهات النّفس، الحالمة بهذا العالم المرسّم بإيقاع الصّوت وتشكيل الصّور الخياليّة المبهرة في تنويع الإيقاع ومستوى الإِلْمَام بذهنيّة المستمع – المتلقّي، تلك هي النّغمات الصّوتيّة.
لقد استطاعت القارئة المبدعة بفنّيِّة الصّوت والأداء... تقديم القصّة بصورة رائعة جذّابة، راقية... تتغلغل في فكر السّامع حتّى يتماها مع القصّة ويعيش في عالم خياليّ، إنسانيّ، جماليّ برحلة في باطن الأرض.
يشار إلى أنّ مكتبة المنارة العالميّة تُعدّ أوّل مكتبة عربيّة تمّت ملاءمتها للمكفوفين ولأصحاب التّحدّيات في القراءة في العالم العربيّ، وهي متخصّصة في إصدار الكتب الملاءَمة الصّوتيّة والرّقميّة وبطريقة برايل، وتوفيرها في موقعها على الإنترنت "www.arabcast.org"، وتطبيق الهواتف الذكيّة المجانيّ على الأندرويد وأبل تحت اسم "مكتبة المنارة".

الرابط لموقع القصّة في المنارة.
https://arabcast.org/?mod=book&ID=5058
عوالم تحت الأرض: للشّاعر الأديب: وهيب نديم وهبة.
الرّسومات: إيمان كنعان
الإصدار: سهيل عيساوي
كما يمكنكم الاستماع إلى عوالم تحت الأرض من خلال تحميل تطبيق مكتبة المنارة العالمية:
أندرويد: https://play.google.com/store/apps/details?id=com.arabcast.almanarah
آبل: https://apps.apple.com/us/app/mktbt-almnart/id597383899

من نصّ القصّة:
يُمْسِكُ بِيَدِي وَنَدْنُو مِنْ كُوَّةٍ صَغِيرَةٍ نَدْخُلُهَا، وَيَسْتَقْبِلُنَا ﭐلدَّرَجُ ﭐلنَّازِلُ إِلَى ﭐلْقَاعَةِ.
الْقَاعَةُ فَسِيحَةٌ جِدًّا، وَﭐلْعُمَّالُ يَتَنَقَّلُونَ مَا بَيْنَ ﭐلزُّجَاجَاتِ ﭐلْمُعَلَّقَةِ وَبَيْنَ ﭐلْأَلْوَاحِ ﭐلْمُضَاءَةِ بِشِدَّةٍ.
لَا يَقْوَى بَصَرِي عَلَى ﭐلتَّمَعُّنِ، لَحْظَةٌ كَانَتْ وَعُدْتُ لِلزُّجَاجَاتِ اَلْمُعَلَّقَةِ - بَعْضُهَا مُسَطَّحَةٌ – مُكَوَّرَةٌ – مُقَعَّرَةٌ - مُحَدَّبَةٌ... حَتَّى ﭐلْأَحْجَامُ مُخْتَلِفَةٌ - أُسْطُوَانَاتٌ دَائِرِيَّةٌ وَأُخْرَى مُرَبَّعَةٌ.
يَهُزُّنِي صَدِيقِي ﭐلْمُرَافِقُ وَيَقُولُ: "هٰذَا هُوَ ﭐلْمَعْمَلُ، هُنَا نَصْنَعُ ﭐلْمَطَرَ وَنُقَلِّلُ مِنْ رُطُوبَةِ ﭐلْمُنَاخِ وَنَجْعَلُ لِلشَّمْسِ مَنَافِذَ كَيْ يَدْخُلَ ﭐلنُّورُ وَﭐلشُّعَاعُ وَﭐلدِّفْءُ إِلَى ﭐلْمَدِينَةِ."
أَلْأَجْسَامُ تَتَحَرَّكُ أَمَامِي كَأَنَّهَا تَطِيرُ، لَا تَسِيرُ. يَهُزُّنِي مَرَّةً أُخْرَى: "هَلْ تَسْتَوْعِبُ كَلَامِي؟"
أَقُولُ: "نَعَمْ."
يَقُولُ: "لَقَدْ شَرَحْتُ لَكَ ﭐلْقَلِيلَ حَتَّى تَسْتَوْعِبَ أَهَمِّيَّةَ وُجُودِ ﭐلْعُلَمَاءِ عِنْدَنَا وَﭐلْعَظَمَةَ ﭐلَّتِي تُحِيطُ بِهِمْ. هُمْ صَفْوَةُ ﭐلْقَوْمِ هُنَا."
أُدْرِكُ عِنْدَهَا أَنَّنِي فِي مَأْزِقٍ. أَصْمُتُ، أَلصَّمْتُ طَوْقُ ﭐلنَّجَاةِ، مِنْ اَلْمُفَضَّلِ أَنْ أَنْشَغِلَ بِخَلِيَّةِ ﭐلنَّحْلِ ﭐلَّتِي تَعْمَلُ أَمَامِي.
يَقُولُ: "قُلْ لِي ﭐلْآنَ، مَاذَا تَفْعَلُونَ فَوْقَ سَطْحِ الْأَرْضِ فِي مَصَانِعِكُمْ وَمُخْتَبَرَاتِكُمْ؟"
قَ سَطْحِ الْأَرْضِ فِي مَصَانِعِكُمْ وَمُخْتَبَرَاتِكُمْ؟"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]