اكد المحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي، نهرو جمهور لموقع بكرا ان الحكومة الإسرائيلية كانت منتهية بعد انسحاب النائبة اليمينية عيديت سليمان, وان كل الإجراءات التي أعقبت ذلك كانت عبارة عن محاولات إنعاش ليس الا.

وأشار في تعقيبه على حل الكنيست وتبكير موعد الانتخابات الى ان موقف النائب عن يامينا نير اورباخ كان مربكا كثيرا للحكومة الاسرائيلية مع انتظار لقراره بالتصويت إلى جانب حل الكنيست غدا الأربعاء وبالتالي إسقاط الحكومة, لذا اختار نفتالي بينيت ويئير لابيد أفضل الخيارات السيئة بحل الكنيست تحسبا لقيام زعيم المعارضة بحلها وحتى لا يحقق إنجازا بذلك, وهما بذلك قدما صورة عبارة عن "منفذ" احتراما للقانون والاتفاق القائم بينهما.

وراى جمهور ان هناك توقعات بان الازمة في المشهد السياسي ستبقى قائمة لان الازمة أعمق من قضية حكومة وتبديل للشخصيات وبجولة انتخابات جديدة وإنما تتعلق بالنظام الانتخابي في إسرائيل , وقد تكون الجولة القادمة هي تعميق للازمة وابرازها وليس حلها وقال ان نفتالي بينيت ويئير لابيد وصلا لطريق مسدود وادركا ان الجميع يغرق وهناك حالة من الشلل داخل الكنيست واي عضو كنيست ينسحب يمكن ان يؤدي الى شل الحكومة.

وأوضح المحلل جمهور انه من المبكر الحديث بان زعيم المعارضة نتنياهو لديه فرصة جيدة لتشكيل حكومة كون ان موعد الانتخابات ما زال بعيدا ومن المحتمل ان تحدث تطورات وتغييرات داخلية وخارجية متوقعا ان بعض الأحزاب والكتل السياسية التي شكلت الحكومة الحالية قد لا تجتاز نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة ومنها حزب بينيت , ولم يستبعد ان يكون عضو الكنيست المتطرف بن غفير عاملا حاسما في المشهد السياسي او تشكيل الحكومة المقبلة وفق ما جاء في الاستطلاعات.

وأشار الى زيارة الرئيس الأمريكي بايدن في ظل التطورات الإسرائيلية مؤكدا ان الزيارة لن تكون مفيدة ولن يعول عليها فلسطينيا سواء كان في استقباله بينيت او لابيد او نتنياهو لان المجتمع الإسرائيلي حسم النقاش في موضوع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولم يعد مهما بالنسبة له , ولابيد خلال خطاب التسلم تطرق في تصريحاته الى التحديات التي تواجه إسرائيل وهي الملف الإيراني وحزب الله ولم يذكر القضية الفلسطينية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]