وجه المهندس هشام العمري رئيس مجلس إدارة والمدير العام لشركة كهرباء محافظة القدس رسالة الى الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي شارحا الوضع الذي وصلت له الشركة .

وجاء في الرسالة " نقول بصوت عالي لكل من يلتزم بدفع فواتيره المستحقة أولاً بأول، أنك بذلك تعزز من صمودنا وتحمينا من الابتزاز الاسرائيلي، وتساهم في وجود تيار كهربائي آمن، بدون انقطاعات."

وأضاف "ان ما تتعرض له الشركة المقدسية من إبتزاز اسرائيلي متواصل، وسياسة العقاب الجماعي التي تمارس في مناطق امتيازنا بسبب استمرار السرقات والتعديات من جهة، وتخلف البعض عن دفع ديونه وفواتيره المستحقة عمداً من جهةٍ أخرى، والتي في النتيجة راكمت الديون معها غرامات التأخير لصالح "شركة كهرباء إسرائيل"، وأدى إلى قرار القطع الكهربائي المتواصل."

السرقات.. والديون

واكد العمري انه حتى اللحظة، كل الجهود الضخمة التي تبذلها شركة كهرباء محافظة القدس في سبيل وقف قرار القطع الاسرائيلي أو التخفيف منه، تصطدم في استمرار السرقات وتراكم الديون، ورغم المناشدات التي أطلقتها الشركة في كل مناسبة، والتحذيرات من خطورة هذه الديون على الشركة المقدسية، والحملات الاعلامية التي روجت لها على صفحاتها ومواقعها، إلا أنَّ البعض يواصل الهجوم على الشركة المقدسية، تزامناً مع ما نتعرض له من قبل شركة كهرباء إسرائيل، من إبتزاز ومحاولة تهديد وجودي حقيقي.

حملات تفتيشية


وجاء في الرسالة "لأننا لا نقف موقف المتفرج من الأزمة الحالية، فإن طواقمنا الميدانية ورغم ضعف الاجراءات الأمنية في بعض المناطق تقوم بحملات تفتيشية واسعة في الميدان، حيث ضبطت مؤخراً منشآت صناعية ضخمة، وفلل سكنية في أريحا وغيرها، ومشاغل المنيوم في رام الله والقدس، وأصحاب عقارات كبيرة في كفر عقب، يقومون بسرقة ضخمة للتيار الكهربائي، بل أن هناك بعض المطورين العقاريين يقومون ببيع الكهرباء المسروقة إلى المستأجرين، نعم هذا حدث بالفعل، والمصيبة أنك تجدهم ليلاً ونهاراً يدعون إلى الانتماء، وهم فاقدين كل الانتماء لهذا البلد، بجشعهم الذي لا ينتهي."

وتابع "إننا في الشركة، لا نطلب المستحيل، ولا نطلب دعماً أو منحةً من أحد، كل ما نطلبه هو التوقف عن السرقات ودفع الديون، ونؤكد لكم أن أبواب الشركة مفتوحة لتسوية الأمور المالية للمتخلفين عن الدفع وبما يتناسب مع أوضاعهم المالية، باعتبار أن ذلك هو الخروج الأسرع و الحل الوحيد من الأزمة التي بدأت تدخل في ذروتها."

قطع التيار

واكد ، أن شركة الكهرباء المقدسية لن تقترض من البنوك مرةً اخرى من أجل سارقي التيار الكهربائي أو الرافضين للدفع، حتى لو أدى ذلك إلى قطع التيار الكهربائي عن الخط كاملاً من قبل المزود وهو الجانب الاسرائيلي للخطوط التي تسببت في المديونية العالية وتتعرض للاستهلاك المسروق والغير مدفوع، هذا ليس تهديداً، إنما تحذيراً، فنحن غير قادرين أبدًا الاقتراض من البنوك، خاصة أننا ما زلنا ندفع التبعات المالية لأزمة 2019-2020.

وفيما يتعلق بأزمة الانقطاعات الحالية، قال العمري بكل صراحة أننا أمام منعطفين: إما استمرار ازمة الانقطاعات بل وتعمقها خلال الأعوام القادمة، بل وخلال الصيف القريب، اذا ما استمر الاستهتار في الاستهلاك الغير مدفوع والاستهلاك المسروق، وإما التوقف عن السرقات والالتزام بدفع الأثمان الكهربائية للوصول إلى حل جذري مع شركة كهرباء إسرائيل، ولا ثالث لهما.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]