على ضوء احتمالية اقتراب انتخابات الكنيست، بعد مرور قانون حل الكنيست بالقراءة الأولى، كثرت الأقاويل كما في كل فترة انتخابات، عن الانشقاقات والتحالفات التي ممكن أن تحدث، وللأحزاب العربية دور لا بأس به في هذا الموضوع، حيث شهدنا سابقا انفصال القائمة الموحدة عن القائمة المشتركة، وهذا ما يدعو له الآن شخصيات من داخل حزب التجمع بالانفصال عن القائمة المشتركة.

وفي حديثه لبُـكرا، قال القيادي في حزب التجمع، مراد حداد، أنه يجب على التجمع خوض المعترك الانتخابي لوحده، وأن يعود لخطاب الحركة الوطنية المحافظ على الثوابت.

وعن أسباب المطالبة بالانفصال قال حداد، بأن خطاب المشتركة المتراخي والتوصيات ونقاش دخول الحكومة أو لا، هن الأسباب الرئيسية لهذه المطالبة بالانفصال، فبينما كان الخطاب في الماضي عن كيفية تحصيل الحقوق بالكنيست مع المحافظة على الثوابت الوطنية الكاملة، صار خطاب اليوم يقايض ويغير بالمسميات والكلمات.

كخطاب الموحدة 

وتابع حداد، لن ننتظر أن يتحول خطاب المشتركة، كما تحول خطاب الموحدة، فكلما انزلقوا في خطابهم ومسمياتهم طالبهم المجتمع والسياسيين اليهود بالانزلاق أكثر وهذا ما حدث، الأقصى أصبح "الهيكل"، وحائط البراق صار "حائط المبكى".

وأكمل حداد، بأن على التجمع العودة لخطابه ما قبل 2015، ويجب أن يعود لتمثيل الشعب الفلسطيني في الداخل أمام حكومة إسرائيل، بغض النظر إن اجتاز نسبة الحسم أم لا، فمع عودة هذا الخطاب، ستعود الكوادر التجمعية المعتكفة في بيوتها للعمل السياسي، وسيعود الشارع لسابق عهده، بعد أن شاهد نتائج النهج الجديد.

واختتم حداد حديثه بأن هناك عدد لا بأس به من كوادر التجمع تنادي بهذا الانفصال منذ الانتخابات السابقة، وخصوصا بعد أخطاء النائب سامي أبو شحادة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]