بمبادرة السيدة إفرات شطيرن مديرة دائرة "إسرائيل ما بعد الإعاقة" في مؤسسة الجوينت،"ישראל מעבר למוגבלות״ عُقد أول أمس الأربعاء لقاء في بيت السيدة زهريه عزب مديرة عام صندوق ومؤسسة "مسيره" لرعاية ذوي الإعاقة في المجتمع العربي في البلاد، وذلك بحضور رئيس وعضوات وأعضاء الهيئة العامة للصندوق صليبا كردوش،سعاد ذياب جوليا زهر ، ميرنا عواد،آمال كرام، نبيله اسبانيولي، أمير أبو سريه ونضال أبو ناصر وعن "ישראל מעבר למוגבלות״ إفرات شطيرن ،روت يتسحاقي شاروني مديرة المشاريع وياكير بنيني مندل،יקיר פניני מנדל ،رئيس مجال الخدمات المجتمعية، وجاء هذا اللقاء للتعرف على الهيئة الادارية لصندوق "مسيره" والاطلاع على مجال عمل ونشاط الصندوق والخدمات التي يقدمها لذوي الإعاقة في المجتمع العربي ،والرؤية والتطلعات المستقبلية له، وكذلك بحث مجالات وبرامج التعاون بين "دائرة إسرائيل ما بعد الإعاقة" وصندوق " مسيره".

توسيع مجالات الخدمات وزيادتها

افتتحت الجلسه زهريه عزب حيث رحبت بالحضور وعبرت عن سعادتها باختتام أيام العيد مع الأخوات والأخوة أعضاء "مسيره "، ومسؤلين من جوينيث ישראל מעבר למוגבוליות وتحدثت عن الشراكه الناجحه والمثمره على أرض الواقع في جميع المشاريع المشتركه , مؤكدة على أهمية هذه المشاريع لذوي الاعاقه في مجتمعنا مع إمكانية توسيع مجالات الخدمات وزيادتها ليتيسر للجميع الاستفاده منها.

ثم تحدثت إفرات شطيرن وقالت أن موضوع الإعاقة في المجتمع العربي هام جداً بالنسبة لدائرة "إسرائيل ما بعد الإعاقة " في مؤسسة الجوينت"، وعلى الطاولة " وفي مقدمة القضايا التي يتم تداولها وبحثها ، وقالت أن صندوق ومؤسسة "مسيره" اثبت جدارته المهنية كإطار قطري عام من خلال المشاريع المشتركة على مدار السنين الماضية، وأضافت؛ " إن صندوق " مسيره" شريك مهم وهذا الاجتماع يؤكد ذلك ،هو حلقة من سلسلة لاجتماعات مستقبلية دورية التي سوف نقوم بها للتباحث في وسائل العمل المشترك بيننا بالتعاون مع الوزارات المعنية في الأمر مثل العمل والرفاه الاجتماعي ، المساواة الاجتماعية ،التربية والتعليم ، وزارة الاقتصاد وكذلك مكتب رئيس الحكومة.

فجوة كبيرة بين أجزاء المجتمع

نبيله اسبتنيولي تحدثت عن الحاجة الماسة للعمل على تدعيم البنية المجتمعية من خلال مشروع يهتم، وقالت إسبانيولي إنه إذا تم تنفيذ سياسة الخصخصة دون القلق بشأن البنية التحتية المجتمعية ، فستكون هناك فجوة كبيرة بين أجزاء المجتمع، ولكي لا تكون هذه الفجوة ، فمن الضروري الاستثمار بتقوية ودعم ذوي الإعاقة والمستضعفين، وحان الوقت للتخطيط لمشروع استراتيجي شامل، وأن تأخذ مؤسسة " إسرائيل ما بعد الإعاقة" في الجوينت المسوولية عن مثل هذا المشروع ، وأضافت أن صندوق ومؤسسة "مسيره " نجحت خلال أكثر من عشرة سنين انشاء جهاز كبير من القوى العاملة وأصحاب القدرات في هذا المضمار لتلبية حاجة ذوي الإعاقة في المجتمع العربي ولتنفيذ المهام والمشاريع في جميع المجالات.

صليبا كردوش ، رئيس الهيئة العامة ورئيس لجنة المنح في صندوق مسيره قال : " إن صندوق "مسيره" دأب طوال عمله أكثر من عشر سنوات على إقامة جهاز منظم يعمل وفق النظم والتعليمات القانونية ، وتشكيل فريقًا من المهنيات والمهنيين والخبراء وقد نجح الصندوق بتقديم المساعدة للمئات من ذوي الإعاقة العرب في كافة مجالات الحياة من خلال البرامج والمشاريع المشتركة مع الجوينت وغيرها من الموسسات الرسمية في البلاد ، كما عمل الكثير في مجال التوعية وتقبل ذوي الإعاقة كجزء متساوٍ من خلال الندوات والنشاطات الثقافية والتربوية .

دمج ذوي الإعاقة في العمل وتوظيفهم في القطاعين العام والخاص

أمال كرّام قالت أنها كانت شريكة لمسيرة صندوق "مسيره" منذ تأسيسه، وعملت بتفاني للمساهمة وتقديم الدعم ، ومن موقعها كصاحبة راديو الشمس قامت بمنح صندوق "مسيره" منصة اعلامية واسعة الانتشار وتغطية فعاليات ونشاطات الصندوق ، وتحدثت عن أهمية دمج ذوي الإعاقة في العمل وتوظيفهم في القطاعين العام والخاص، وقالت أننا كأقلية عربية نتعرض في هذا المجال للتمييز المضاعف،كأقلية من العرب وكذوب إعاقة ، وعندما يتعلق الأمر بالنساء من ذوي الإعاقة فيكون التمييز ثلاثة أضعاف، كما تطرقت إلى العنف المستشري في المجتمع العربي، فقالت أنه من الأهمية بمكان أن يخصص لهذا الموضوع الهام برنامج توعوي يعالج قضية انتشار العنف والجريمة في المجتمع العربي.

جمهور ذوي الإعاقة العرب بحاجة للدعم المادي والمعنوي

جوليا زهر تحدثت قائلة: "إن موضوع ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة قريب جداً إلى قلبي، ولذلك استجبت لطلب الانضمام بعد الاطلاع على نسبة وعدد ذوي الإعاقة في البلاد والمجتمع العربي خاصة ،وقد هزّ مشاعري هذا العدد الكبير ، وقالت السيدة زهر أن الكل منا مطالب بالدعم والمساهمة لأن وضع جمهور ذوي الإعاقة العرب بحاجة للدعم المادي والمعنوي ، ونحن وللأسف في هذا الموضوع نتخلّف عن باقي المجتمعات ، ورغم المشاغل والمسؤلية الملقاه على عاتقي عملت كل جهدي واستطاعتي للمساعدة والمساهمة ، وكنت سعيدة جداً بهذا القرار.

 ضرورة التكاتف والتعاون مع مؤسسة الجوينت

ميرنا عواد تحدثت عن انضمامها للعمل التطوعي في صندوق "مسيره" بإدارة الحسابات للصندوق والمشاركة والمساهمة في جميع النشاطات والفعاليات منذ عدة سنوات من منطلق القناعة بالفكرة والهدف الانساني، والثقة والتقدير الذي أكنه للأخوات والأخوة في الهيئة العامة التي تقف وراء صندوق "مسيره"، كما تحدثت عن ضرورة التكاتف والتعاون مع مؤسسة الجوينت في البحث عن المشاريع والبرامج في التي تمولها الوزارات والمؤسسات الحكومية، والتي تساعد وتؤهل ذوي الإعاقة للانخراط في الدراسات العليا والعمل والوظائف نظراً للأحوال الاقتصادية الصعبة وخاصة في المجتمع العربي، الأمر الذي يصعب على صندوق "مسيره" الاعتماد على التبرعات والدعم المالي من الجمهور العربي.

ياكير فنيني مندل ، مدير مجال الخدمات المجتمعية تحدث قائلاً ؛ " فيما يتعلق بالمجتمع العربي ،فإن الشراكة معه قوية ومهمة للغاية بالنسبة لنا ، وصندوق " مسيره " هو الذراع الأول،وأضاف أن المجتمع العربي حاضر في كل مجال وبرنامج ، واليوم نحن في مكان جيد ، ولدينا برنامج ״עתודות״ لتحقيق الاستقرار في عمل الوظائف الجماهيرية.

المجتمع العربي يعاني من نقص في البنية التحتية 

فيما يتعلق بإنشاء برنامج "עתודות״ للوظائف الجماهيرية " وكذلك لإنشاء وتشغيل برامج "צוערים״ في مجالات أخرى مثل الحكم المحلي، وإدارة البنية التحتية للمواصلات ، والتنظيم والبناء وغير ذلك بهدف تعزيز منهجية ومهنية فحص احتياطيات الثروة البشرية في القطاع العام.
نحن نتحدث عن استراتيجية العمل، وندرك أنه يوجد فجوة في موضوع المواصلات العامة، والمجتمع العربي يعاني من نقص في البنية التحتية ، وإذا لم نعالج هذا الموضوع لكي نسهل ونساهم في عملية الإتاحة داخل البلدات العربية وربطها في شبكة المواصلات العامة كما، فإن ذلك سيكون مرده سلبياً رغم نجاحنا في مسائل أخرى مثل التأهيل والإعداد لمختلف شرائح المجتمع ،وتحدث قائلاً نحن نهتم أيضاً في كيفية دمج النساء العربيات من ذوي الإعاقة في جميع البرامج ذات الصلة.

تعزيز التواصل والتعاون مع "مسيره"

سعاد ذياب قالت في مداخلة لها ؛ " لقد عملت خلال سنين في الجوينت ، كمديرة للبرامج الخاصة بالمجتمع العربي ، وعملت بجد لدفع موضوع ذوي الإعاقة في المجتمع العربي، ورغم ما حققنا من انجازات إلاّ أن التقدم كآن بطيئًا ، ومن أجل جسر الهوة بيننا وبين المجتمع اليهودي وستئر المجتمعات المتطورة ، لا بد من تكثيف العمل وزيادة في موارد الدعم وتخصيص الميزانيات واتساع دائرة البرامج والعمل ،وقالت بالنسبة لي من المهم أن يتمخض عن هذا الاجتماع تعزيز التواصل والتعاون مع "مسيره"،لأن اهتمام "مسيره" حقيقي وصادق في قضية ذوي الإعاقة،وليس بهدف تحقيق مكاسب وفائدة شخصية، فلدينا الكثير من الأفكار والاقتراحات، كما أن الكثير من الأشخاص يرغبون بالانضمام للتطوع ولتقديم المساهمة ،لذلك نحن بحاجة إلى شراكات ،وبحاجة إلى كتف داعم ومساند ".

 نجحنا بوضع موضوع ذوي الاعاقة وقضاياهم على طاولة البحث

وتحدثت مديرة البرامج روت يتسحاقي شاروني فقالت؛ لقد كان لنا تجربة جيدة جداً وناجحة خلال العمل المشترك في ثلاثة برامج تخدم المجتمع العربي: افتتاح مراكز معلومات ، فمنذ ظهور وبأ كورونا ومن أجل التسهيل على ذوي الإعاقة العرب قمنا بافتتاح اربعة مراكز للمعلومات في الناصرة ، طمره كابول والطيره حيث قام العاملون في هذه المراكز بتقديم الاستشارة والدعم في مجال الحقوق لذوي الاعاقة وعائلاتهم، كما مكنهم الحصول على إجابات ومساعدات في جميع المجالات والأمور تحت سقف واحد من شخص واحد ملم ومهني .


التعليم العالي لذوي الإعاقة والذي كنا قد احتفلنا به قبل اسابيع قليله في الناصرة وقد نجحنا في هذا البرنامج من تقديم المساعدات لعشرات لا بل مئات من طلاب من ذوي الاعاقة العرب في إعدادهم وتأهليهم للتسهيل عليهم دخول الكليات والجامعات وكذلك خلال العملية الدراسية، وأضافت لقد نجحنا بوضع موضوع ذوي الاعاقة وقضاياهم على طاولة البحث وفي مواقع اتخاذ القرارات في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]