ذكر المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، اليوم الجمعة، أن الإمارات تعمل على إرسال سفير إلى طهران، مع سعيها إلى إعادة بناء العلاقات معها، مضيفا أن النهج التصادمي مع إيران ليس شيئا تدعمه أبو ظبي.

وذكر وزير الدولة الإماراتي السابق للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في حديثه إلى الصحافيين قبيل زيارة رئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، إلى باريس، أن الإمارات لن تكون جزءا من "محور" ضد إيران.

في المقابل، لفت قرقاش إلى أن تصرفات طهران في المنطقة، لا تساعد الجهود الدبلوماسية.

وأضاف المسؤول الإماراتي: "منفتحون على أي شيء يحمينا دون أن يستهدف دولة ثالثة".

يأتي ذلك بعد يوم واحد من توقيع الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، خلال مؤتمر صحافي في القدس المحتلة، على وثيقة مشتركة حول العلاقات بين الجانبين، يطلق عليها تسمية "إعلان القدس". وجاء في الإعلان أن الولايات المتحدة "ملتزمة إلى الأبد بعدم السماح لإيران بحيازة سلاح نووي"، وأنها "على استعداد لاستخدام جميع عناصر قوتها القومية من أجل ضمان هذه النتيجة".

كذلك تعهدت الولايات المتحدة من خلال هذا الإعلان بالعمل مع دول أخرى من أجل "مواجهة العدوانية والأنشطة التي تقوض الاستقرار من جانب إيران، سواء تلك التي تدفعها بشكل مباشر أو بواسطة أذرع ومنظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني".

وقال بايدن إنه "مقتنع أن الدبلوماسية هي الحل الأفضل" للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. إلا أن لبيد رد عليه قائلا إن "الكلمات والدبلوماسية لن توقفهم. والأمر الوحيد الذي سيوقف إيران هو إذا علمت أن استمرار تطوير برنامجها النووي سيجعل العالم الحر يمارس القوة، ووضع تهديد عسكري موثوق على الطاولة".

ووصف بايدن منع إيران من امتلاك سلاح نووي بأنه "مصلحة أمنية حيوية لإسرائيل وللولايات المتحدة، وأُضيف، وللعالم بأسره كذلك".

ولوّح لبيد بأن البديل للدبلوماسية مع إيران هو "إنشاء حلف مؤلف من دول معتدلة. ومن هنا، من القدس، العاصمة الأبدية لإسرائيل، ستتوجه إلى السعودية مباشرة. وزيارتك للسعودية هامة لإسرائيل والمنطقة. ولأمننا ولمستقبل التطور في الشرق الأوسط".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]