اكد الكاتب والمحلل الأردني منذر الحوارات لموقع بكرا ان إسرائيل نجحت في توجيه زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة وفرضت أجندتها عليها واستطاعت الحصول على نتائج كبيرة من هذه الزيارة ليس اقلها إعلان القدس والذي يتمحور حول ضمان امن اسرائيل والالتزام بالدفاع عنها وتفوقها والالتزام بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

حديث باهت عن حل الدولتين

وأضاف ان القضية الفلسطينية اسقطت في معمعة المصالح الإسرائيلية سوى حديث باهت عن حل الدولتين بحيث لا توجد الية واضحة للرئيس الأمريكي للحل والسير قدما في القضية الفلسطينية, مجرد حديث سمعناه في أكثر من موقف ومناسبة ولكن على الأرض لا يوجد أي تحرك حقيقي فعلي.

اما بالنسبة للخليج العربي والمملكة العربية السعودية فالأجندات متضاربة فالولايات المتحدة تريد ان تفرض اجندة اسرائيل ولكن دول الخليج والسعودية لها مصالحها التي تريد فرضها على الزيارة وهي وضع خطة استراتيجية مستقبلية للعلاقة ما بين الولايات المتحدة ودول الخليج والسعودية والاعتراف بدورها وعدم الانسحاب من المنطقة بمجرد ان تنتهي مصالح الولايات المتحدة , يراد خليجيا ان تضع أسس ثابتة تضمن العلاقة المتبادلة , مصلحة دول المنطقة ومصلحة الولايات المتحدة.

هل هي أجندة التطبيع مع إسرائيل او اجندة المصالح الخليجية ؟

يبدو ان دول الخليج لديها الأوراق الكافية واللازمة للضغط على الولايات المتحدة في هذا السبيل ولكنها في تنافس شديد مع دولة الاحتلال أي الاجندتين تفرض أولا هل هي أجندة التطبيع مع إسرائيل ودمجها في المنطقة او اجندة المصالح الخليجية او هل يمكن حقيقة الدمج بين المصلحتين او بين الاجندتين بدون تحقيق نتائج لمصلحة القضية الفلسطينية .


واعرب المحلل الحوارات عن اعتقاده ان القضية الفلسطينية أصبحت وراء ظهور الجميع ولكن الأجندات الاستراتيجية للدول يبدو انها هي الحاضرة بشكل رئيسي: ايران والأمن الاستراتيجي للخليج والنفط وامن الطاقة وحماية المنطقة بقيادة إسرائيلية , بحيث ان الاجندة الامريكية تقابلها اجندة خليجية عربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]