في هبوط قياسي لم يشهده منذ 20 عاما، تراجع سعر اليورو ليوازي سعر الدولار الأميركي، مخلفا انعكاسات خطيرة وارتدادات كثيرة على الاقتصاد الأوروبي وعلى التضخم والقدرة الشرائية للمواطن. وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل 3.46، فيم ابلغ سعر صرف اليورو الأوروبي مقابل الشيكل 3.47. وحول اسباب ذلك يشير المختصون:

 الحرب الروسية
وبحسب الخبراء والمراقبين، لعبت الحروب الروسية الأوكرانية وما أججته من ارتفاع حاد في أسعار الطاقة والمحروقات، دورا رئيسيا في هذا التراجع القياسي لليورو مقابل الدولار.

ركود اقتصادي أوروبي
ضعف سعر اليورو ليس ناتجا بالدرجة الأولى عن ضعف منطقة اليورو أو الحرب، وإنما عن قوة الدولار وتزايد الطلب عليه في الأسواق العالمية، وهذا ما يدفعه لهذا الصعود الكبير. وقال إن أغلب أسعار الطاقة في السوق العالمية مسعّرة بالدولار، وبالتالي فإن ارتفاع أسعار الطاقة يؤدي آليا إلى زيادة الطلب على الدولار، ونتيجة إلى كل ذلك أصبح الدولار ملاذا أمنا في السوق وزاد الطلب عليه.

ويُعدّ اليورو اليوم العملة الرسمية لنحو 340 مليون شخص في 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وستكون كرواتيا الدولة الـ20 التي تعتمد اليورو عملة رسمية.

الرابحون والخاسرون
القطاعات والشركات التي تنتج باليورو هي أول الرابحين، لأنها ستستفيد عمليا من التصدير إلى الخارج ومن انخفاض تكلفة التصدير. في حين ستتضرر القطاعات الصناعية التقليدية مثل صناعة السيارات والطائرات، لأنها تستورد المواد الأولية من الخارج وتدفع بالدولار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]