اشار تقرير سري للشرطة، إلى أنه رغم  نسبة السكان العرب في اسرائيل، وحاملي رخص القيادة منهم، الا ان تورط المواطنين العرب في حوادث الطرق القاتلة كبيرة، وتبلغ أعلى من نسبتهم بالنسبة لعدد السكان، وفي غالبية الحوادث كانوا هم الذين تسببوا في الحادث.  

يكشف التقرير أن غالبية الحوادث تتعلق بالسائقين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و 23 عامًا، ورغم نسبة تورطهم الكبيرة في الحوادث القاتلة، فإن 40٪ فقط من ضحايا حوادث الطرق هم من المواطنين العرب. ينوه التقرير الى انه على عكس المجتمع اليهودي، الذي يمتنع عن القيادة عندما تسحب الرخصة لسبب ما،  ففي المجتمع العربي يستمر الكثيرون في القيادة حين تسحب رخصهم،  ما يشكلون خطراً على مستخدمي الطريق.

يشكل السائقون العرب 19٪ من مجمل حاملي رخص القيادة في إسرائيل، وبحسب تقرير الشرطة فإن الحوادث المرورية التي وقعت منذ بداية عام 2021 وحتى الآن، دلت على سوء حالة المركبات في المجتمع العربي، والمسافة الكبيرة بين مكان السكن ومكان العمل، عدم وجود بديل للمواصلات العامة. 

أظهر التقرير أن السائقين العرب متورطون في 36٪ من الحوادث و 52٪ من الحوادث القاتلة، وفي 86٪ من جميع الحوادث تبين أن نفس السائقين هم المسؤولون عن التسبب في وقوع الحادث، كما تبين أن السائقين من المجتمع العربي متورطين أكثر في الحوادث التي تقع على الطرق بين المدن (58٪). على هذه الطرق  يتورطون في 60٪ من الحوادث القاتلة، وفي 80٪ منهم يكونون هم الجناة. يقول مسؤول كبير في جهاز تطبيق القانون: "السائقون العرب يخرجون من القرى وهم في في حالة تهور ويسببون الحوادث".

الأسباب الرئيسية للحوادث التي يتعرض لها السائقون من المجتمع العربي

بحسب التقرير فإن الأسباب الرئيسية للحوادث التي يتورط فيها السائقون من المجتمع العربي هي: مخالفة قوانين السير، سرعة زائدة، وعدم الحفاظ على مسافة، عدم إعطاء حق المرور، العبور بين المسالك، مخالفة إشارات المرور، وتبين ان الحوادث التي يتورط فيها سائق عربي تقع يومي الأحد والخميس بين الثالثة والرابعة بعد الظهر.

في الطرق البلدية يتورطون في 26٪ من الحوادث، و 41٪ من الحوادث القاتلة. وفيما يتعلق بمصابي الحوادث، يظهر التقرير أن المصابين من المجتمع العربي يشكلون 32٪ من إجمالي مصابي الحوادث في إسرائيل، وأن 40٪ من القتلى هم من العرب. أما على الطرق بين المدن، فإن 45٪ من المصابين هم من العرب. 47٪ منهم قتلى. وفي الطرق البلدية 23% من مصابي الحوادث هم عرب، ونسية القتلى العرب هو 30% 

البلدات البارزة

أبرز البلدات التي تقع فيها حوادث خطيرة هي: أم الفحم، الناصرة، تل أبيب - يافا، رهط، سخنين، حيفا، عرابة، شفاعمرو، الطيبة، اللد والطيرة، ومعظم الحوادث القاتلة للسائقين من المجتمع العربي تقع في القدس، تليها رهط والطيبة.

الخطة القطرية

"هذه مشكلة قطرية تتطلب حلولا من خلال تشريع القوانين وكذلك التربية"، هكذا يقول مسؤولو الشرطة، ويعترفون بأنه في السنوات الأخيرة، ونتيجة للعقوبات المتساهلة، لم تردع السائقين في المجتمع العربي. "عندما يُمنع المواطن العادي من السياقة، فإن حياته تنقلب رأساً على عقب. وعندما يُمنع السائق في المجتمع العربي، يستمر في القيادة. وعندما يُقبض عليه وهو غير مؤهل، ما هي العقوبة؟ 30 يومًا وإطلاق سراحه، يتم تقديم لائحة اتهام وبعد ذلك قد يتلقى حكمًا مع وقف التنفيذ، "ومرة أخرى تسحب رخصته، ومرة ​​ثالثة قد يتلقى نفس السائق الجنائي عقوبة خدمة الجمهور".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]