بالتزامن مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانيّة، المزمع عقدها بتاريخ 1.11.22، اطلق موقع "بكرا" برنامج "بكرا انتخابات" والذي يسلط الضوء على آخر المستجدات في الشارع العربي قبيل التوجه إلى صناديق الإقتراع.
والتقى موقع "بكرا"، عبر الزميل سامي العلي، بعددٍ من القيادات والناشطين، عرب ويهود، في محاولةٍ لتحليل الواقع السياسيّ والإجتماعيّ كما والتوصل إلى الأسباب التي أدت الشارع العربي إلى العزوف عن التصويت، علمًا أنّ نسبة التصويت من المتوقع أنّ تنخفض بشكل ملحوظ.
ومن ضمن اللقاءات، التقى موقع "بكرا" مع المحلل السياسي والمختص في بحث الهويات والأحزاب، د. هاني زبيدة، الذي تطرق إلى الطائفية والفئوية في التصويت في إسرائيل مشيرًا إلى أنّ الفئوية والطائفية تسيطر على المبنى الحزبي في إسرائيل، فهنالك احزابًا تمثل الروس مثلا، ولكن لا يوجد أحزاب تمثل اليهود من أصل عراقي او سوريّ، مؤكدًا أنّ الأحزاب الكبيرة اجهضت محاولات مماثلة واندمجت هذه الفئات مع أحزاب أخرى منها على سبيل المثال "شاس" التي تجمع الجانب الديني والطائفي.
ونفى د. زبيدة المقولة أنّ يهود الشرق الاوسط، والاقرب ثقافيًا للمجتمع العربي، هم الأكثر تصويتًا لأحزاب الليكود والأحزاب اليمينية، فيما يصوت اليهود من أًصل اشكنازي مع احزاب تحمل مواقف يسارية.
وقال انّ هذه اراء مسبقة مثل القول أنّ العرب عنيفين، واذا لم يكفي هذالرد فعلى سبيل المثال وفق بحث قمنا به يتضح أنّ عدد اليهود الذين يصوتون لليكود في بيت شان وصل إلى 35% فقط، وهذا كفيل بدحض النظرية.
وقال د. زبيدة أن 52% من يهود الشرق الأوسط لم يصوتوا في الإنتخابات الأخيرة وأنه من الـ 48% الذين صوتوا فقط 18% صوت لليكود وهي أقلية في الليكود بحد ذاتها.
وانصف د. زبيدة النواب العرب، مشيرًا إلى نشاطهم البرلماني الزائد، مضيفًا أنه ورغم ذلك يتم الإدعاء انّ النائب العربي لا يعمل لصالح جمهوره.
واكد أنّ اليهود الشرقيين يتصرفون انتخابيًا مثل العرب تمامًا، وهذا يعود إلى عدم الثقة من السياسة الإسرائيلية، مما يؤدي إلى انتاج واقع سياسي يلعب فيه يهود الشرق والعرب خارج الملعب، ولا يملكون القدرة على التاثير، والحل الوصول إلى وجود قائمة أحزاب تمثيلية لكل الفئات.
وعن الإنتخابات القريبة قال د. زبيدة أنه حاليا لا يرى أي توصل إلى 61 مقعد لأي معسكر بسبب نسبة التصويت المنخفضة، إلا اذا حصل وتفككت المشتركة وجزء من اقطابها لم يدخلوا إلى الكنيست.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]