بالتزامن مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانيّة، المزمع عقدها بتاريخ 1.11.22، اطلق موقع "بكرا" برنامج "بكرا انتخابات" والذي يسلط الضوء على آخر المستجدات في الشارع العربي قبيل التوجه إلى صناديق الإقتراع.

والتقى موقع "بكرا"، عبر الزميل سامي العلي، بعددٍ من القيادات والناشطين، عرب ويهود، في محاولةٍ لتحليل الواقع السياسيّ والإجتماعيّ كما والتوصل إلى الأسباب التي أدت الشارع العربي إلى العزوف عن التصويت، علمًا أنّ نسبة التصويت من المتوقع أنّ تنخفض بشكل ملحوظ.

ومن ضمن اللقاءات، التقى موقع "بكرا" مع الكاتب والصحافي علاء حليحل الذي تطرق إلى الحملات الانتخابية، حيث أوضح بداية أنّ الحملات الإعلامية لم تثبت بشكل قاطع قدرتها على التأثير بعدد الأصوات، إلا أنها مهمة للتأثير على الأجندة العامة، فعلى سبيل المثال يحاول بنيامين نتنياهو من خلال حملاته طرح موضوع معين ليقوم يئير لابيد بتحويل النقاش إلى موضوع آخر هو أكثر قوة فيه، لأن الإعلام في حينه سيقوم بالتطرق إلى المطروح على الأجندة بشكل مكثف.

وعن تأثير الحملات قال انّ هذا يتعلق بأنواع المصوتين، فهنالك عدد من المصوتين الثابتين الذي لا يتم التأثير عليهم، فيما يوجد هنالك الأصوات العائمة التي يمكن التأثير عليها، وحينه تطرح السؤالات، أي معسكر هذا الصوت العائم، وكيف يمكن التوجه له، وهذه النسبة من المترردين تتراوح بين الـ 3%- إلى 4%.

وعن الحملة الناجحة، قال الكاتب حليحل أنّ الناخب العربيّ صعب المراس، ويحمل عدد من الميزات منها؛ التمنين، التهديد، والتثقيل، مما يضغط الأحزاب. كما وأوضح أنّ الناخب العربي يعيش حالة انفصام، فوفق الإستطلاعات يبلغ عدد المؤكدين أن صوتهم مؤثر الـ 70% وعلى أرض الواقع نسبة التصويت قليلة جدًا، عليه الحملة الناجحة يجب أن تدرس هذه النفسية.

وأوضح في السياق أنّ هنالك حملات "زبائنية" والتي تتوجه إلى مجموعة معروف منذ البداية أنها ستذهب إلى صندوق الإقتراع وستصوت، ومن المهم إجراء حملة لهم، لكن الحملة الناجحة هي التي تخاطب ما غير الزبائن العاديين.

حملات ناجحة 

وعن حملات ناجحة ذكر حليحل أنّ إحدى الحملات الناجحة كانت مع نهاية الثمانينات، مطلع التسيعنات، وقامت بها الجبهة بوحي من كتاب المتشائل لأميل حبيبي، وكان نصها "اللي خيفين عليه، قاعدين عليه". وذكر حملة التجمع بالـ 2006 ايضًا كانت ناجحة وركزت على النيوميديا الذي دخل حديثًا في حينه إلى السوق.

وادعى حليحل أنّ وظيفة الحملات ليست فقط تجنيد أصوات والتأثير على الخطاب، انما رفع همم وحماس الكوادر وتدعيمهم ودفعهم إلى الخروج للشوارع وتحفيز البقية، مشيرًا في انّ هذا "مات"- حد تعبيره، بعد تأسيس المشتركة بسبب الإتكالية، وأنّ الحملات الأخيرة للقائمة المشتركة كانت فاشلة لأنها لا تحمل طاقة، أو حماسيّة.

وشدد حليحل أنّ اليمين الإسرائيلي من مصلحته عدم خروج العرب للتصويت، فهذا يكسبه مقاعد، عليه نتوقع أن تكون حملات لتشجيع مقاطعة العرب للإنتخابات. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]