نفت والدة فتاة إيرانية تبلغ من العمر 16 عاما، الجمعة، المزاعم الرسمية بأن ابنتها توفيت عقب سقوطها من مبنى مرتفع، قائلة إن الفتاة قُتلت بضربات على الرأس كجزء من قمع الاحتجاجات المناهضة للحجاب التي تعصف بالبلاد.

وأكدت نسرين شكارامي أن "السلطات أبقت وفاة ابنتها نيكا سرا لمدة تسعة أيام ثم انتزعت الجثة من المشرحة لدفنها في منطقة نائية خلافا لرغبة الأسرة"، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

وتحدثت الأم الثكلى في رسالة مصورة، الخميس، إلى راديو فاردا، الذراع الناطق باللغة الفارسية لمحطة راديو فاردا التي تمولها الولايات المتحدة.

وأشارت والدة نيكا شكارامي إلى "محاولات المسؤولين تصوير وفاة ابنتها على أنها حادث"، قائلة إن "تقرير الطب الشرعي أظهر أن نيكا ماتت من ضربات متكررة على رأسها".

وأكدت أن جسد نيكا كان سليما، لكن بعض أسنانها وعظام وجهها ومؤخرة جمجمتها تحطمت، مضيفة "كان الضرر في رأسها وكان جسدها سليما وكذلك الذراعين والساقين".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع زعمت السلطات الإيرانية أن نيكا شاكرمي، قد "سقطت من ارتفاع شاهق"، ويقول نشطاء إنها قُتلت في طهران خلال المشاركة في مظاهرة للاحتجاج على مقتل مهسا أميني"، وفقا لـ"فرانس برس".

تحقيق وإحتجاجات 

وذكرت وسائل إعلام رسمية هذا الأسبوع إن السلطات فتحت التحقيق في قضية وفاة شاكرمي، ونقلت عن مسؤولين قولهم إن الأمر لا علاقة له بالاحتجاجات، وإنها سقطت من على سطح ولم يكن جسدها مصابا بأعيرة نارية.

وتشهد إيران احتجاجات متواصلة تدخل أسبوعها الرابع، السبت، إثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر.

واحتجزت الشرطة أميني في 13 سبتمبر، في طهران بسبب ارتداء "ملابس غير لائقة".

وأدت الاحتجاجات التي شارك فيها طلاب جامعات وتلامذة، الى مقتل العشرات بينهم عناصر من قوات الأمن، وفقا لـ"فرانس برس".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]