دشّنت قطر أول محطة للطاقة الشمسية بالشراكة مع مجموعتَي "توتال إنرجي" الفرنسية و"ماروبيني" اليابانية، بتكلفة بلغت مليارا و700 مليون ريال قطري (نحو 466 مليون دولار).

وزير الدولة لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة "قطر للطاقة" النفطية الحكومية سعد بن شريده الكعبي قال إن المحطة هي "من أكبر محطات الطاقة الشمسية في المنطقة".

وتمتدّ المحطة على مساحة 10 كيلومترات مربعة وتتضمن ما يزيد عن مليون و800 ألف لوحة شمسية تعتمد تقنية متابعة حركة الشمس من الشرق إلى الغرب، وستتولى فيها روبوتات أعمال التنظيف ليلا باستخدام المياه المعالجة.

وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 800 ميغاواط على أن توفر نحو 10 في المئة من استهلاك الكهرباء في البلاد خلال فترة الذروة.
 

المحطة التي بدأ تشغيلها منذ يونيو، مملوكة لمشروع مشترك أُطلق عام 2016 بين شركات تابعة لشركة قطر

والمحطة التي بدأ تشغيلها منذ يونيو، مملوكة لمشروع مشترك أُطلق عام 2016 بين شركات تابعة لشركة قطر للطاقة للحلول المتجددة (60 في المئة) إضافة إلى "ماروبيني" اليابانية (20,4 في المئة) و"توتال إنرجي" الفرنسية (19,6 في المئة).

ووقعت مجموعة "توتال إنرجي" هذا العام عقدين ضخمين مع قطر لتوسيع حقل الشمال البحري، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الرئيس التنفيذي لمجموعة النفط والغاز الفرنسية العملاقة باتريك بويانيه، "أنه مؤشر قوي أن تصبح توتال إنرجي مؤخرا الشريك الدولي الأول لقطر".

وأضاف أن ذلك هو "نتيجة الكثير من العمل منذ سنوات عديدة، لكن أعتقد أنه يأتي في وقت تُطرح فيه مسألة أمن إمدادات أوروبا علينا جميعا".
 

المحطة التي بدأ تشغيلها منذ يونيو، مملوكة لمشروع مشترك أُطلق عام 2016 بين شركات تابعة لشركة قطر

وأعرب بويانيه عن اعتقاده بأن الشراكة مع قطر "ستتعزز أكثر" وأضاف: "لكن هذا لا يعني أنه ليس لدينا شركاء آخرون مهمّون جدا، وستروننا قريبا نوقع (عقودا) مع آخرين"، في حين يُتوقع أن تكشف قطر أسماء شركات أجنبية أخرى منخرطة في حقل الشمال.

وقطع منظمو مونديال 2022 وعدا بأن تكون بطولة كأس العالم في قطر محايدة للكربون، باستخدام الطاقة الشمسية في الملاعب. إلا أن الكعبي قال في المؤتمر الصحفي اليوم الثلاثاء إنه ليس لديه معلومات في هذا الشأن.

وتُعد خطوات قطر، وهي إحدى أكبر الدول المصدّرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، متأخرة مقارنة بالدول الخليجية، إذ أعلنت السعودية هذا العام أنها تنوي زيادة قدرتها الإنتاجية من الطاقة الشمسية إلى أكثر من 5 غيغاواط بحلول العام 2030، فيما تستخدم الإمارات محطات الطاقة الشمسية منذ قرابة عقد.

المصدر: "أ ف ب"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]