عرضت مؤسسة قدسنا الوقفية خلال اجتماعها السنوي الثامن لعام 2022 انجازات المؤسسة لخدمة المجتمع المقدسي وتعزيز صموده علاوة على الرؤية التنموية المستقبلية.

وحضر الاجتماع الذي عقد تحت شعار "حصاد الزرع" في حرم جامعة القدس بحضور منيب رشيد المصري رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس وأ.د. عماد أبو كشك رئيس مجلس إدارة مؤسسة قدسنا والمطران عطا الله حنا وطاهر الديسي الرئيس التنفيذي لصندوق ووقفية القدس وأعضاء مجلس الإدارة ولفيف من الشخصيات المقدسية وممثلي المؤسسات المقدسية.

واستهل الاجتماع بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم عزف للنشيد الوطني الفلسطيني ثم القى د. أبو كشك رئيس مجلس ادارة مؤسسة قدسنا كلمة تحدث فيها عن البدايات لتأسيس المؤسسة من قبل منيب المصري وتبرعه بخمسة ملايين دولار ورجل الاعمال ميشيل الصايغ الذي تبرع ب 2 مليون دولار وانضم اليهم رجل الاعمال منير الكالوتي وتطورها على مدى السنوات الماضية الى ان وصلت الى مرحلة تمكنها من المساهمة في تلبية احتياجات المقدسيين لتعزيز صمودهم في المدينة المقدسة.

وتناول منيب المصري في كلمته الأوضاع على الساحة الفلسطينية متطرقا الى ذكرى وعد بلفور المشؤوم وان كل ما صدر عنه باطل مشيرا الى اجتماعات الجزائر مناشدا المجتمعين بما فيهم الرئيس الجزائري والرئيس أبو مازن بإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي هو ترجمة لوعد بلفور.

والقى المطران عطا الله حنا كلمة حيا فيها مؤسسة قدسنا على نشاطها وحضورها في القدس كما حيا صمود الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات وتعرض لاعتداءات منذ وعد بلفور وحتى اليوم مؤكدا ان الاحتلال هو المستفيد من الانقسام الفلسطيني.

وخاطب القيادات السياسية الفلسطينية وطالبهم بضرورة تحمل المسؤولية لانهاء الانقسام كما طلب الرؤساء العرب في الجزائر بتوجيه البوصلة نحو القدس وفلسطين وتوحيد العرب من المحيط للخليج باعتبارها قوة لفلسطين والقضية الفلسطينية.

وعرض الديسي خلال الاجتماع إنجازات المؤسسة والرؤية التنموية المستقبلية مشيرا الى ان شعار الاجتماع يشكل لثماني سنوات من الزرع المتواصل على صعيد بناء المؤسسات وتثبيت دعائمها مؤكدا ان المرحلة المقبلة ستشهد اطلاق فروع للمؤسسة وتحقيق الإنجازات.

وقال اننا نحصد اليوم مؤسسة تنموية فلسطينية مستقلة تعتمد على راس المال الفلسطيني وتبرعات غير المشروطة قادرة على الاستمرار مبنية على اعلى أسس المهنية والشفافية وقد حصدت على تقييم متميز من البنك الإسلامي للتنمية والصندوق العربي والمؤسسات المانحة.

وأضاف نحصد مؤسسة مقدسية في قلب البلدة القديمة من مدينة القدس وحرصنا على المحافظة عليه ورفعنا شعار من البداية انها مؤسسة لخدمة القدس والمقدسيين وان الدعم يجب ان يلامس هموم ومعاناة المواطن بشكل مباشر.

واكد ان مؤسسة قدسنا ذات امتداد عربي واسلامي ودولي من خلال مجلس أمناء يضم خيرة ونخبة الشخصيات العربية والإسلامية وتحالفات مع منظمات خيرية وتنموية في المنطقة والعالم سيتم الإعلان عنها خلال الشهرين المقبلين.

وتطرق الى الرؤية المستقبلية ومجموعة من المشاريع التي ستنفذها المؤسسة بداية العام 2023 مؤكدا ان الخطة التنموية هي للخمس سنوات القادمة وتعتمد على أربعة قطاعات رئيسية وهي التعليم والتنمية المجتمعية والتمكين الاقتصادي وبرامج الإسكان والإسكان بحيث سيتم طرحها للنقاش حتى نهاية العام الجاري من خلال عقد ورشات عمل وندوات مع ممثلي المجتمع المقدسي والمؤسسات.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]