بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 بالمئة في موقع فوردو النووي، باستخدام أجهزة الطرد المركزي "آي آر6"، وفق ما ذكر تلفزيون "إس إن إن" الإيراني، الثلاثاء.

وأضافت القناة التلفزيونية أن إيران "ستبني أيضا مجموعة جديدة من أجهزة الطرد المركزي في الموقع".

ووافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة، الخميس، على قرار يأمر إيران بـ"التعاون بشكل عاجل" مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في 3 مواقع غير معلنة، وذلك حسبما قال دبلوماسيون أثناء التصويت الذي جرى خلال جلسة مغلقة.

ويعد هذا ثاني قرار يستهدف إيران هذا العام بشأن التحقيق الذي أصبح عقبة أمام محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، نظرا لمطالبة إيران بإنهاء التحقيق.

تقرير سري

في أكتوبر الماضي، كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تمضي قدما في توسيع أنشطة تخصيب اليورانيوم، في موقع نطنز النووي تحت الأرض.
تقرير الوكالة، قال إن ثالث مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة "آي آر 6"، التي تم تركيبها في الآونة الأخيرة في منشأة نطنز بدأت العمل الآن.

"طهران أبلغت الوكالة بأنها تخطط لإضافة 3 مجموعات أخرى من أجهزة الطرد المركزي، لتنضم إلى 12 موجودة بالفعل هناك"، وفقا للتقرير الذي نقلته وكالة لرويترز.
التقرير الموجه إلى الدول الأعضاء، أوضح أن مجموعة واحدة من أجهزة الطرد المركزي "آي آر 4" و6 مجموعات من أجهزة "آي.آر-2إم"، التي لم يكتمل تركيبها في 31 أغسطس، وهو تاريخ آخر زيارة مذكورة في آخر تقرير ربع سنوي لـوكالة الطاقة الذرية حول هذه المشكلة، تم تركيبها بالكامل الآن ولكن لم يتم استخدامها بعد في التخصيب.

يقول دبلوماسيون إن "آي.آر-6" هو أكثر طرز إيران من أجهزة الطرد المركزي تطورا وأكفأ كثيرا من الجيل الأول من "آي آر 1"، وهو الطراز الوحيد الذي يسمح الاتفاق لإيران باستخدامه في التخصيب.
تستخدم إيران منذ أكثر من عام أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي آر 6" لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، القريبة من درجة النقاء اللازمة لصنع أسلحة، في محطة فوق سطح الأرض في نطنز.

وسعت إيران في الآونة الأخيرة مستوى تخصيبها لليورانيوم باستخدام أجهزة "آي.آر-6" في مواقع أخرى.
في يوليو الماضي، بدأت سلسلة ثانية من "آي آر 6"، في موقع فوردو الموجود داخل جبل، تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 بالمئة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]