ثلاثة مرضى كلى مزمنين، مُنحوا حياة جديدة بفضل حملة تبادل كلى مع النمسا وذلك ضمن إطار البرنامج الوطني لتبادل الكلى التابع لوزارة الصحة والذي يعمل في البلاد وبمشاركة عدد من دول العالم. هذا ما حدث خلال الأسبوع الماضي، حيث تم ارسال كلية من متبرعة 62 عاما من البلاد الى النمسا من أجل زرعها عند شاب نمساوي 31 وبالمقابل اخ الشاب النمساوي تبرع بكلية لم تلائم اخاه من الناحية الطبية لكنها ناسبت سيدة 69 عاما من البلاد، تبرع بالمقابل ابنها بكلية لم تناسب امه طبيا ووصلت الى رجل 67 عاما من البلاد. تمت الملائمة الطبية بين المتبرعين والمتبرع لهم واجراء عمليات زراعة كلى ناجحة في عدد من مستشفيات البلاد والنمسا وتكللت بإنقاذ ثلاثة أشخاص اشخاص. كما وتطلب هذا النجاح تنسيقا مركبا بين المستشفيات في البلاد والخارج والاستعانة بطائرة خاصة نقلت الكلى بين كلا البلدين وفق الإجراءات الطبية المتبعة.

الاف مرضى الكلى في البلاد يحتاجون الى زرع كلية، وغالبا ما تكون رغبة لدى احد اقربائهم بالتبرع لهم وانقاذ حياتهم او التخفيف من معاناتهم. لكن تكمن مشكلة وهي عدم الملاءمة من الناحية الطبية. برنامج التبادل الوطني للمتبرعين بكلية بين الاحياء يساعد على تحقيق رغبة العائلة بالتبرع، حتى في غياب ملاءمة طبية بين المتبرعين ويزيد من احتمال ايجاد كلية بديلة بين المرضى والمتبرعين المسجلين في البرنامج. فمثلا في هذه الحملة أراد الابن التبرع لامه بكلية لكن كان لدية نسبة كولسترول عالية وموجود ضمن حالة "ما قبل السكري" وهذا ما دفعه لتغيير نمط حياته عبر التغذية السليمة وممارسة الرياضة. وبعد اجراء الفحوصات الازمة تبين انه يستطيع التبرع لكن لم تناسب كليته من الناحية الطبية وفصيلة الدم لامه. وبعد التسجيل ضمن البرنامج التبادل تم إيجاد كلية مناسبة.
 

هذه الحملة هي الخامسة لكنها الأولى مع النمسا، وفي كل مرة يتم التعاون مع دولة جديدة

وقالت د. تمار اشكنازي، مديرة المركز الوطني لزراعة الأعضاء والتي بادرت الى برنامج التقاطع وتبادل الكلى في البلاد والخارج: "هذه الحملة هي الخامسة لكنها الأولى مع النمسا، وفي كل مرة يتم التعاون مع دولة جديدة يكون الضغط كبيرا، لان التنسيق من أجل اجراء ستة عمليات في عدد من مستشفيات البلاد والخارج في وقت محدد ليس سهلا، تغلبنا عل التحديات ونجحنا في انقاذ حياة 3 أشخاص"

يذكر أن برنامج التبادل لكلية بين الاحياء متبع في دول كثيرة في أمريكا الشمالية، أوروبا وأستراليا والامرات العربية المتحدة وهو يقصر مدة الانتظار لزراعة كلية ويقلل من عدد المرضى . لقد تم بناء البرنامج الإسرائيلي على غرار البرنامج الوطني في هولندا، الذي يحقق نجاحاً عالياً بشكل خاص. لا شك ان تطبيقه في البلاد يعتبر بشرى سارة لكل من ينتظر زرع كلية وكل من يرغب بالتبرع بكلية على حد سواء. كما وأن الانضمام إلى البرنامج لا ينطوي على اية تكلفة أو أية خطورة واذا كان المرشح للزراعة موجوداً في قائمة الانتظار القطرية للزراعة، فإن الانضمام إلى البرنامج لا يخرجه من هذه القائمة ولا يخسر دوره بل يزيد من احتمالات حصوله على كلية ملائمة"

الصور بلطف المركز الوطني لزراعة الأعضاء التابع لوزارة الصحة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]