كشف رئيس جهاز الموساد ددي برنيع اليوم (الاثنين) عن السبب الذي أدى إلى اعتقال الجاسوس الاسرائيلي إيلي كوهين من قبل السلطات السورية عام 1965، وذلك خلال مراسم تدشين المتحف الوطني على اسم إيلي كوهين في مدينة هرتسليا.

وفيما يلي مقتطفات من التصريحات التي أدلى بها رئيس جهاز الموساد ددي برنيع:



"إيلي كوهين كان أحد خير مقاتلينا. وهو لا يزال يؤثر علينا ويضفي علينا روح القتال، والشهامة، والقيم والإخلاص مع أن عمله بات يعود للتاريخ البعيد. كونه يشكل مصدر إلهام ليس بالنسبة للمقاتلين الحاليين فحسب، وإنما بالنسبة لضباط جهاز الموساد أجمعين، بمختلف وظائفهم. فنحن جميعًا نتعلم منه معنى الصهيونية ومعنى التضحية ومعنى التفاني هذه الأيام أيضًا.

إن السبب وراء القبض على إيلي كوهين دائمًا ما كان محل جدل، سواء بشأن ما إذا كان الأمر ينجم عن قيامه بالبث بقدر أكبر من اللازم، أو عن عدم اتباعه للتعليمات، أو عن مطالبته بالبث بوتيرة أكثر كثافة من اللازم من قبل مسؤوليه، وقد دارت نقاشات في هذا الموضوع على مدار سنين طويلة.

دعوني أنتهز قداسة هذا المكان وهذه المناسبة المميزة لأكشف هنا ولأول مرة، بعد بحث معمق جرى مؤخرًا، أن إيلي كوهين لم يتم القبض عليه بسبب كمية الرسائل التي نقلها، أو بسبب ضغط مورس عليه من مسؤوليه للبث بشكل عاجل وإنما تم القبض على إيدي لمجرد رصد الرسائل التي بثها على يد العدو، أي ببساطة رصدها وتحديد مصدرها. ومن الآن هذه هي حقيقة استخباراتية.

ويحوّل جهاز الموساد اليوم إلى المتحف البرقية الأخيرة التي بعث بها المرحوم إيلي كوهين بصفته شخصًا حرًا. وضمن تلك البرقية المؤرخة في تاريخ القبض عليه، الموافق 19 يناير 1965، أفاد إيلي كوهين بعقد مباحثات في مقر قيادة هيئة الأركان العامة للجيش السوري، بحضور الرئيس السوري آنذاك، أمين الحافظ.

لقد عمل جهاز الموساد بل وسيواصل العمل على التوصل إلى المزيد من المعلومات الاستخباراتية والتفاصيل الجديدة حول الفترة التي عمل فيها إيلي كوهين على الأراضي السورية، وسيواصل بذل المساعي الرامية إلى الإتيان برفاته ليتم دفنها في إسرائيل.

يشكل إيلي رمزًا للعديد من المقاتلين، الذين عمل كل واحد منهم في جيله، على مدار عشرات السنين، وخاطر كل واحد منهم بحياته، وتصرف بمنتهى المهنية والتفاني، وقدم مساهمته في ضمان أمن دولة إسرائيل والشعب اليهودي.

ورغم السنين الطويلة التي مضت ما زلنا نحيي هذا المقاتل الشجاع الذي وقف في طليعة القتال السري التي يخوضه جهاز الموساد ودولة إسرائيل، ونكرم ذكراه ونستفيد من ميراثه".

// إلى هنا ما جاء على لسان رئيس الموساد الاسرائيلي.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]