أثارت أوكرانيا غضب إسرائيل بتجاهل دعوتها لمؤتمر باريس الذي خصص لبحث مساعدة كييف للاستعداد لفصل الشتاء، في ظل استمرار الحرب مع روسيا، الأمر الذي وصفه الإعلام العبري بـ "الخطوة غير المسبوقة".

وعقد المؤتمر في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الثلاثاء، بحضور ممثلين عن 47 دولة، هي الدول الرئيسية الداعمة لأوكرانيا، إلى جانب منظمات دولية ومؤسسات مالية، وحمل المؤتمر عنوان "متضامنون مع الشعب الأوكراني".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، إن "أوكرانيا لم توجه دعوة لإسرائيل من أجل حضور مؤتمر باريس الدولي الذي يهدف لمساعدة كييف لتخطي صعوبات فصل الشتاء"، معبرةً عن استنكار تل أبيب لمثل هذه الخطوة.


أوكرانيا طالبت إسرائيل أكثر من مرة بتزويدها بالسلاح والدفاعات الجوية، الأمر الذي ترفضه تل أبيب خشية من تأثير ذلك على العلاقات مع روسيا

وأوضحت القناة العبرية، يوم الأربعاء، أن "أوكرانيا لم تقدم لإسرائيل سبباً رسمياً لعدم دعوتها لمؤتمر باريس"، مضيفةً: "التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ذلك بمثابة طريقة أخرى من جانب كييف لإظهار عدم رضاها عن عدم دعم إسرائيل لأوكرانيا بنسبة 100%".

الجدير ذكره، أن أوكرانيا طالبت إسرائيل أكثر من مرة بتزويدها بالسلاح والدفاعات الجوية، الأمر الذي ترفضه تل أبيب خشية من تأثير ذلك على العلاقات مع روسيا، وحرية العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران في سوريا.

مؤتمر باريس خلص إلى تعهدات دولية بتقديم 105 مليارات دولار لأوكرانيا من أجل مساعدتها في تجاوز صعوبات فصل الشتاء.

ومقابل ذلك، أثارت كييف غضب تل أبيب بتصويتها على عدة قرارات في الأمم المتحدة ضد إسرائيل خلال الفترة الماضية، بينها مشروع قرار عربي يطالب الإسرائيليين بتدمير الأسلحة النووية التي يمتلكونها.

يشار إلى أن مؤتمر باريس خلص إلى تعهدات دولية بتقديم 105 مليارات دولار لأوكرانيا من أجل مساعدتها في تجاوز صعوبات فصل الشتاء، وذلك على إثر الضربات العسكرية الروسية لمنشآت الطاقة الأوكرانية.

وحسب التقديرات الأولية، سيتم تخصيص 415 مليون دولار لقطاع الطاقة، و25 مليون أخرى للمياه، و38 مليوناً للغذاء، و17 مليوناً للصحة، و22 مليوناً لوسائل النقل، في حين لم يتم حتى اللحظة تقسيم المبلغ المتبقي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]