أجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى ومدير عام الإدارة العامة للفتوى الهاتفية بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد عبر خدمة البث المباشر على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تقول فيه سائلة: «هل أكون ظالمة إذا دعوت على شخص ظلمنى وتجاوز في حقى أكون أرتكبت ذنب».

وقال «شلبي»: «الشرع الشريف يدعوا دائمًا أن يكون الإنسان حسن الخلق، ولا يكون معاديًا أو ظالما، والظلم ظلمات يوم القيامة، وأن هناك أشخاص لا يرد لهم الدعاء منهم الوالدين الصائم، ومنهم المظلوم أيضاً دعاءه لايرد».

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «لقد ورد حديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين».

وأضاف: «يجوز للمظلوم أن يدعو على من قام بظلمه، والفقهاء أشاروا بجواز ذلك الأمر ولا حرمة فيه، والمظلومة إذا دعت لاتتحول إلى مظلومة، والظالم سيأتي يوم القيامة ويحاسب على ذلك لذلك أنصحك أن تتركيه ولا تشغلى نفسك بهذا الظالم.

وأوضح «شلبي»: «لكن أنصح المظلوم دائما بالعفو فهو أولى، وقد تحصل على أجر العافين على الناس، ولكن إن رفضتم ذلك فلا شىء عليكم».
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]