الاسرة الشفا عمريّة تحتفل بعيد الميلاد
ما أروع ان يشارك أبناء المجتمع الواحد بمناسبات ونشاطات دينية، ولقاءات اجتماعية وتربوية، التي لها ابعادها وانعكاساتها على المجتمع ونمط حياته اليومية بكافة طبقاته واختلافاته، وتصب في نهاية المطاف بمصلحته وجعله مجتمعًا راقيًا ومتحضرًا.
مدينة شفا عمرو العريقة بتاريخها الحافل، حافظت على لقاءات المعايدة لتصبح بحد ذاتها مناسبة تقليدية عزيزة بين كافة طوائفها المسيحيّة، الدرزيّة والإسلامية حتى الأقلية اليهودية التي سكنوها آنذاك.
وقد تجسّد هذا المشهد المألوف هذا الأسبوع، حيث تم اللقاء التقليدي للأسرة الشفا عمرية في قاعة السيّدة العذراء الرعوية وسط المدينة بحضور مميز، تقدّمه رجال الدين، رئيس نُوّاب وأعضاء وكبار الموظفين للمؤسسة الكبرى وشخصيات تربوية، اجتماعية واعتبارية.
افتتح اللقاء فضيلة الشّيخ يوسف ابوعبيد امام الطائفة الدرزيّة مؤكدا ان
عيد الميلاد المجيد يعود علينا لنلتقي كأخوة كما تعودنا ، لنتبادل تهاني العيد من أجل تعميق أواصر المحبة ونشر ثقافة التسامح، وقبول الآخر وتأكيد الروح الحقيقية للأديان، وما أحوجنا اليوم إلى هذه المعايدات، لأنه لا يمكن لنا ان نبتعد عن بعض فنحن جسم واحد إذا تألم منه عضو تألمت سائر الأعضاء ودعا الى غرس مبادئ التسامح والحوار السلمي والتعايش بين أبناء مجتمعنا دون تفرقة
امّا رئيس المؤسسة الكبرى والشيخ ضياء خالدي، اكّدا ضرورة المحافظة على العلاقات واللقاءات وتقويتها بكل الوسائل ونبذ كل ما لا يصب في رفعة وتطوّر المجتمع وتعكير صفو الأجواء.
امّا المضيف قدس الاب اندراوس بحوث، فلم يستطع إخفاء سروره بهذا اللقاء الّذي يفتخر ويعتز به، متطرقًا الى الأوضاع المأساويّة المقلقة التي تعصف بمجتمعنا ودورنا في خلق هذه الأجواء التي لم تهبط على حد تعبيره من السماء، مشيرا ان مثل هذه اللقاءات تبعث بصيص امل تُضيئ ظلمة هذا العالم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]