أكد المفكر الأمريكي، جاريد بيترسون، أن الغرب ارتكب خطأ فادحا بتجاهله خطاب الرئيس فلاديمير بوتين في ميونيخ سنة 2007، وأن أزمة أوكرانيا كانت نتيجة حتمية لحرب الغرب المستترة ضد روسيا.

ولفت بيترسون إلى أن "الخطاب الذي ألقاه بوتين عام 2007 في ميونيخ، تضمن تحذيرا من الحكومة الروسية مفاده أن أوكرانيا أكثر الخطوط الحمراء أهمية بالنسبة لروسيا".

وأضاف: "روسيا أرادت أن توصل رسالة بأنها لن تتساهل أبدا مع جار مدجج بالأسلحة الأمريكية. وعلى الرغم من ذلك، واصل المحافظون الجدد في واشنطن تجاهل الإشارات الواضحة التي أرسلتها موسكو، وبدأت إدارة الرئيس جو بايدن منذ اليوم الأول اعتبار أوكرانيا عضوا فاعلا في الناتو".

وتابع: "في الواقع الأزمة الأوكرانية كانت نتيجة طبيعية للحرب غير المعلنة التي شنها الغرب ضد الكرملين ببطئ وهدوء".

وخلص إلى أن الحكومات الأمريكية المتعاقبة مسؤولة عن تهيئة الظروف التي أدت لتفجر الصراع الحالي في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، قال فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مع أمهات الجنود المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا، إن العمل العسكري لم يكن ليبدأ مطلقا لو لم يقع الانقلاب الحكومي في أوكرانيا عام 2014.

وأضاف أن روسيا وجدت نفسها في الوضع الحالي بسبب من حاولوا تطويعها وإدارتها، وهذا كله بدأ مطلع عام 2000.

وفي العاشر من فبراير، يصادف مرور 16 عاما على الخطاب الشهير الذي ألقاه بوتين في مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث انتقد فيه بشدة السياسة الخارجية الأمريكية، وفكرة النظام العالمي أحادي القطب، وعارض بشدة خطط توسع الناتو ونشر منظومات دفاع صاروخي أمريكية في شرق أوروبا.

المصدر: "نوفوستي"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]