منع منظمو المظاهرات ضد الحكومة في حيفا، سكرتيرة الجبهة في حيفا، الناشطة ريم حزان، من إلقاء خطابها الذي كان مخططًا مساء أمس، عبر مطالبتهم إياها تغيير نص الخطاب وفرض رقابة عليه، بصورة استعلائية، بسبب مضمونه المناهض للاحتلال والفاشية، والذي يربط بين الانقلاب القضائي وبين الاحتلال والتمييز العنصري ضد الجماهير العربية.

وقالت حزان إنه بعد أن أرسلت إليهم نص خطابها ظهرًا، اتصل بها منظمو التظاهرة وقالوا، بنبرة استعلائية، إن كلماتها "حزينة جدًا ولا تتحدث إلا عن المشاكل ولا تساهم بإستقطاب الجمهور العربي".

وأجابت "إن هذا هو الواقع وأن الجمهور العربي سيشارك عندما يفهم هذا الاحتجاج موقفه ونضاله، ويدعو المواطنين العرب للنضال من أجل الديمقراطية للجميع وليس فقط من أجل حماية النظام القضائي".

وأضافت حزان أنه عندما طُلب منها إرسال خطابها في وقت مبكر، شعرت أن منظمي المظهرة لديهم قلق مما ستقوله. ومع ذلك، وعلى الرغم من أنها لم تتفق مع ادعاءات المنظمين، بدأت في تغيير النص قليلاً، بحيث "يدعو إلى مزيد من العمل والشراكة". وقالت إن المنظمين أعطوها في هذه المرحلة "موعدًا نهائيًا": إما أن ترسل لهم الخطاب المكتوب المصحح مرة أخرى أو يُلغى خطابها في المظاهرة.

اول الضحايا، وهناك مساحات تعبر عن صوتنا 

وفي حديث خاص مع ريم حزان، قالت لموقع "بكرا" انها تشارك في المظاهرات بكل إسبوعي سوية مع رفاق "ضد الإحتلال"، وترى أنّ هنالك ضرورة لإسماع الصوت العربيّ. 

واوضحت انّ: لا يمكننا أن ننكر أنّ كل ما يحدث من تغييرات يمسنا جميعًا، ونحن أول الضحايا، ولذلك معارضة ذلك واجب وطني، لكن يطرح السؤال كيف نقوم بذلك. 

وفي السياق أوضحت: وظيفتنا خلق منابر ومساحات نمسع فيها صوتنا، بما يتلائم مع تطلعاتنا ورؤيتنا وخطابنا، فالمشكلة التي نعاني منها في المجتمع العربي ليست عينية ومتعلقة فقط بالجهاز القضائي، فنحن نتحدث عن سياسة كاملة. 

وختمت بالقول: عدم مشاركتي لا تحمل أي نوع من المقاطعة، على العكس، فهنالك ضمن هذا النقاش مساحات تعبر عنا كمجتمع فلسطيني، وادعوات مجتمعنا إلى الإنضمام إلينا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]