وصل الى مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة، هذا الأسبوع طفل لم يتجاوز الشهرين وهو يعاني من احتقان حاد في البول، وذلك بعد عملية ختان أجريت له في مدينة جنين، وقد دهش الطبيب إبراهيم حربجي مدير مستشفى العائلة المقدسة حين عثر على قطعة من البلاستيك الصلب مزروعة داخل العضو التناسلي للرضيع، وقد تسببت له بالتهاب حاد كاد يتسبب بانفصال العضو التناسلي للطفل عن جسمه.

وحذر د. حربجي، مدير مستشفى العائلة المقدسة، والمتخصص في عمليات الختان وعمليات الجهاز الهضمي والمعدة، من التوجه الى أشخاص غير مؤهلين أو الى عيادات ليس فيها أطباء متخصصين في الجراحة، مشيرا الى أن حادثة الطفل الذي وصل الى المستشفى هذا الأسبوع كادت تنتهي بشكل مأساوي، وتتسبب بضرر لا يمكن إصلاحه في المستقبل.
وروى الطبيب إبراهيم حربجي قائلا انه "إضافة الى تخصصاتي في مجال الجراحة، لدي خبرة واسعة في عمليات ختان الأطفال، التي هي واجب أو فريضة دينية لدى المسلمين واليهود وجزء كبير من المسيحيين ممن يحرصون على صحتهم، يجرون عمليات ختان، ومن خلال عملي واجهت الكثير من الحالات التي حدثت فيها مضاعفات ومشاكل خطيرة بسبب اللجوء الى أشخاص غير مؤهلين، ونضطر لإعادة عملية الختان أو جراء عمليات لتصحيح الأضرار والمضاعفات الناجمة عنها".
وأضاف د. حربجي ذاكرا الحادثة الأخيرة التي واجهته في المستشفى قائلا انه استقبل رضيعا لا يتجاوز الشهرين من عمره، وصل الى المستشفى بحالة سيئة للغاية بعد أن خضع لعملية جراحية في مدينة جنين. واستطرد د. حربجي قائلا "لقد عانى الرضيع من التهابات حادة واحتقان في البول منذ أسبوع، وقد وجدت أمرا غريبا لم أر مثيلا له من قبل. فقد عثرت على قطعة من البلاستيك الصلب داخل العضو التناسلي للطفل تسببت له باحتقان وبالتهاب حاد ولو لم يصل الطفل في الوقت المناسب لكان قد انفصل عضوه التناسلي عن جسده".
واستغرب د. حربجي من الكلام الذي قاله لها المطهّر في جنين بأنها "طريقة جديدة" للختان!! وقال د. حربجي "هذه القطعة من البلاستيك منعت وصول البول والدم الى عضو الطفل وحين قمت بإزالة قطعة البلاستيك تفجّر نبع من الماء والدم من عضو الرضيع. لذلك وجب عليّ أن أحذر الأهالي من تسليم أطفالهم لأشخاص غير مؤهلين وغير متخصصين لأن العواقب قد تكون خطيرة جدا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]