قال مدير مركز رصد الزلازل في جامعة النجاح الوطنية، د. رضوان الكيلاني،لموقع بكرا ان ما حدث مساء الاثنين في جنوب تركيا هو زلزال جديد وليس هزة ارتدادية.

واشار الى ان الزلزال الجديد يسمى قوي وقع على امتداد صدع اخر وليس صدع شرق الأناضول , نحن نعرف ان مسببات الزلازل هي الصدوع الموجودة في الارض موضحا ان زلزال امس له علاقة بما حدث في تركيا قبل اسبوعين.

وقال ان هذه الصدوع دخلت مرحلة من الاجهادات وعليها ضغوط من الارض تعمل على كسرها واحداث الزلازل عليها مشيرا الى ان ما حصل في تركيا سرع من هذه الصدوع وسبب 3 انواع من الزلازل في المنطقة هزات خفيفة وهزات متوسطة وهزات قوية كما حدث مساء امس.

وعن توقعاته قال د. الكيلاني ان هذه الصدوع (وهي عبارة عن تشوهات تعبر عن اماكن ضعف في القشرة الارضية) المنتشرة على حوالي 1100 كيلو متر من العقبة جنوبا الى شمال سوريا (صفيحة الاناضول) عليها عشرات الصدوع منها رئيسية وواضحة ونشطة ولها ابعاد كبيرة تصل الى 150 كيلومتر واتوقع ان هذه الصدوع اما يزداد النشاط الزلزالي عليها ضمن الخفيف من 1-4.9 حسب مقياس ديختر او ترتفع ضمن المتوسط من 5-5.9 او تتعدى ال 6 وتحدث زلازل قوية.

سبب الشعور بالهزة 

واكد ان النشاط الزلزالي بدأ بالزحف باتجاه الصدع في البلاد المجاورة، وهذا سبب شعور السكان في فلسطين وبقية الدول بالهزة.

واوضح انه بدا واضحا ان النشاط الزلزالي عندنا على هذه الصدوع له علاقة مباشرة بما حصل في تركيا ويحفز هذه الصدوع ويعطيها من القوة والضغوطات ما يوصلها الى درجات مختلفة من التكسير والذي بدأ يحدث عليها هزات وزلازل مختلفة القوة.

ولم يستبعد الكيلاني حدوث زلزال قوي في بلادنا لان ما حصل بالامس وقع على أحد الصدوع لبلادنا وتاريخيا حصل عليها زلازل قوية مدمرة , وقبل زلزال تركيا توقعنا وقوع زلازل قوية في المنطقة.

واكد ان ما حدث امس غير مفاجىء لنا كمختصين كوننا نفحص مدى الاجهادات على هذه الصدوع يوميا وتفاعلها ورداتها بمقدار الهزات التي تحدث , ونقوم بتحليل الهزات علي صدوع مجاورة اخرى بدأت تظهر نشاط ملحوظ .

ونفى ان تؤدي ظاهرة المد والجزر في البحر المتوسط وتراجع المياه 200 متر عن بعض الشواطىء عندنا الى حدوث تسونامي وان يكون لها علاقة بزلزال تركيا وقال لو صحيح هذا الكلام لغرقت كل الضفة الغربية ودمرت, لقد سمعت عن ذلك وهو حديث غير علمي وغير صحيح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]