ردا على استمرار التصريحات الاستفزازية لوزير الأمن الوطني ايتمار بن غفير والتي كان آخرها تهديده باستمرار هدم منازل الفلسطينيين في القدس قال رئيس صندوق اعمار القدس سامر السنجلاوي لموقع بكرا : " أين كان بن غفير عندما كانت تحرق حوارة من قبل اتباعه؟ من الواضح أن الرجل مهووس في ابتكار وسائل طرد وترانسفير لأهالي القدس فهو يدرك ان القدس هي البداية والمركز والنهاية لكل ما يجري من حولنا. ولكن بالرغم من ما يعتبره بن غفير انتصارات تكتيكية يجب تحقيقها ومنها هدم المنازل وإخلاء أهالي الشيخ جراح والبلدة القديمة وسلوان لكن في معركة القدس فان الفلسطينيون يحققون الانتصار الاستراتيجي في القدس.

واضاف أن كل شيء له علاقة في إسرائيل يعمل ضد أهل القدس منذ ٥٦ عاما. الكنيست تشرع القوانين العنصرية ضدهم والقضاء يحكم بغير عدل والحكومة تتبع سياسات عنصرية ضدهم والبلدية تجبي الأموال بأقصى حد ولا تمنحهم لا الخدمات ولا المشاريع هذا عدا عن عدائية الشرطة وجهاز الأمن الواضحة ضد الفلسطينيين في القدس.

واشار الى انه وبالرغم من ذلك ما زال يسكن البلدة القديمة ٣٣ الف فلسطيني من أصل ٣٦ الفا اي ان نسبة السكان اليهود في البلدة القديمة حوالي ٩% فقط. ومن أصل ٣٧٠٠ عقار في البلدة القديمة تمكنت الجمعيات الاستيطانية من شراء فقط ٩٣ عقارا على مدار ٥٦ عاما. لذا فان فلسطيني القدس ينتصرون في معركة القدس بخلاف ما تحاول إسرائيل إظهاره.
 

موضوع هدم المنازل أعقد مما يظهر ففي القدس يوجد 57 الف عقار فلسطيني منها 20 الف عقار 

وقال السنجلاوي أن موضوع هدم المنازل أعقد مما يظهر ففي القدس يوجد ٥٧ الف عقار فلسطيني منها ٢٠ الف عقار صدر بحقها قرارات هدم قضائية وإدارية. لافتا انه بالرغم من أن كل المدن في إسرائيل تنتصر فيها صلاحيات هدم المباني فقط في البلدية الا ان القدس منفردة شرع القانون الإسرائيلي لأربع جهات مختلفة صلاحيات هدم المباني فيها من ضمنهم لجنة التخطيط اللوائية التي يرأسها سموتريتش بحكم انه وزيرا للمالية.

ودعا السنجلاوي السلطات الاسرائيلية إلى الإقرار بفشل استراتيجيتها السابقة والتي يحاول بن غفير زيادة وتيرة عدائها للفلسطينيين واستبدالها باستراتيجية تضمن الحقوق المتساوية والعادلة لفلسطيني القدس وهذه هي الطريقة الوحيدة لضمان الأمن والاستقرار في المدينة.

وحول شهر رمضان المبارك وإمكانية اندلاع العنف في المدينة قال السنجلاوي ان المقدسيين يسعون للحفاظ على شهر رمضان بالتعبد والهدوء والسكينة لكن نيران بن غفير لا يمكن اطفائها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]