كشف الباحثون عن مخطوطة مخفية على قطعة معاد تدويرها من ورق الرق، يُعتقد أنه كتبها عالم الرياضيات والفلك، اليوناني كلوديوس بطليموس.

وذكرت مجلة "نيوزويك"، أن فريقا من الباحثين في جامعتي "السوربون" و"نيويورك"، قام بفك شفرة نص يشرح بالتفصيل تصميم واستخدام أداة مراقبة فلكية قديمة. 

وقال أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة ألكسندر جونز: "تم اكتشاف صفحات المخطوطة التي تحتوي على نص يوناني نادر الوجود يعود لعام 1819، لكننا لم نتمكن من قراءة معظم الصفحات".

وبحسب المجلة، الوضع أصبح أسوأ بكثير بالنسبة للباحثين اللاحقين من خلال تطبيق معالجة كيميائية على الصفحات التي كان من المفترض أن تبرز الكتابة ولكنها في الواقع تلطخت باللون البني الغامق.
وبيّنت المجلة أن محتويات المخطوطة ظلت لغزا.



وقال جونز: "لقد تمت قراءة بضع كلمات فقط في السابق، وهو ما لا يكفي للسماح بالقول أكثر مما هو شيء فلكي".

وبدأ العلماء تحليلًا مفصلاً للمخطوطة في عام 2020، باستخدام تقنيات التصوير المتعدد الأطياف، وتمكن الخبراء من قراءة وصف أداة فلكية تسمى "منظار النيازك"، لكن تفاصيل تصميمه لا تزال غير معروفة.

وبيّنت المجلة أن المخطوطة المخفية، وفقًا للخبراء، كُتبت في جزأين. يقدم أولهما وصفًا تفصيليًا لكيفية وما يجب صنع الأداة المحددة، بينما يخصص الجزء الثاني لطرق استخدامها.
قال جونز: "هذا الاكتشاف يقدم معلومات كافية بحيث يمكنك من خلال هذا الكتاب الذهاب إلى متجر لتصنيع المعادن الراقية والحصول على جميع المواصفات الفنية اللازمة لصنع الآلة".


تم العثور على الرق الذي كُتبت عليه المخطوطة في مكتبة "دير بوبيو" في إيطاليا وهو محفوظ الآن في ميلانو، بحسب مجلة "newsweek".
وخلص جونز إلى أنه على الرغم من التقدم الكبير، إلا أن المشروع لم يكتمل بعد، حيث أن التقنيات الجديدة لا تفك تمامًا محتويات بعض صفحات المخطوطة. (سبوتنيك)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]