قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، إن التصعيد على حدود لبنان وإسرائيل، هو نتيجة للاعتداءات "غير المبررة" في المسجد الأقصى.

حديث الوزير الأردني جاء خلال مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، وفق ما أورده تلفزيون "المملكة" الحكومي.

وخلال المقابلة، قال الصفدي إن "إسرائيل تقوض معاهدة السلام مع الأردن ومع بقية الدول العربية باعتداءاتها الأخيرة على المسجد الأقصى".

ويرتبط الأردن وإسرائيل باتفاقية سلام موقعة بين البلدين عام 1994، وبموجبها احتفظت عمّان بحقها في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس.

وذكر الصفدي أن "إسرائيل تجعل من المستحيل الدخول في تعاون إقليمي بعد اقتحام شرطتها المسجد الأقصى للمرة الثانية يوم الأربعاء".

وتابع: "التصعيد الذي حدث اليوم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية هو حصيلة العدوان الإسرائيلي غير المبرر الذي رأيناه في المسجد الأقصى".

الوزير الأردني قال أيضا: "نحن الآن بموقف خطير، وهو ما عملنا لأشهر من أجل أن نتفاداه، وهي لحظة أن يندلع فيها العنف".

وأوضح: "ما نراه يتجلى على الحدود اللبنانية هو رد فعل لما حدث في الأقصى نتيجة العدوان الإسرائيلي (..) لقد رأينا هذا من قبل، لا يمكنك فعل الشيء نفسه وتوقع رد فعل مختلف".

الصواريخ 

وفي وقت سابق الخميس، تجدد إطلاق 3 صواريخ من الأراضي اللبنانية تجاه إسرائيل للمرة الثانية اليوم، بعد 34 صاروخا أعلن الجيش الإسرائيلي أنها أطلقت من لبنان تجاه منطقة الجليل (شمالي إسرائيل).

وبينما لم تتبن أي جهة لبنانية المسؤولية، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (خاصة) أن التقديرات تشير إلى أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى.

وحمل متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الحكومة اللبنانية وحركة "حماس" الفلسطينية، مسؤولية إطلاق صواريخ من لبنان، وقال إنه يفحص أيضًا إمكانية تورط إيران في هذا الحادث.

وعلى مدى ليلتين، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين بالضرب، واعتقلت مئات منهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]