دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، القوات المسلّحة في البلاد إلى تعزيز التدريب العسكري من أجل "قتالٍ فعلي"، في ظلّ التوترات المتصاعدة حول تايوان وبعد تدريبات عسكرية استمرّت ثلاثة أيام.

واعتبرت بكين اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي بين رئيسة تايوان، تساي إينغ وين، ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي، بمثابة استفزاز.

ورداً على ذلك، نظّم الجيش الصيني تدريبات عسكرية شاركت فيها سفن حربية ومنصّات إطلاق صواريخ سريعة وطائرات مقاتلة وانتهت الإثنين.

وفي أولى تصريحاته بعد التدريبات، نقلت قناة "سي سي تي في" الرسمية عن شي جين بينغ قوله إنّ الجيش يجب أن "يدافع بقوة عن سيادة أراضينا، وكذلك عن حقوق ومصالح الصين البحرية، ويحافظ على الاستقرار الشامل لجوارنا".

وأدلى شي بهذه التصريحات التي لا تذكر تايوان صراحةً، خلال زيارته الثلاثاء لقاعدة بحرية في جنوب الصين.

ودعا الرئيس الصيني القوات المسلّحة في البلاد إلى "تعزيز التدريب من أجل قتال فعلي"، وفقاً لقناة "سي سي تي في".

وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الذي حدث في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة التي تقدّم دعماً عسكرياً كبيراً للجزيرة، رغم عدم وجود علاقات رسمية معها.

والصيف الماضي، أجرت الصين مناورات عسكرية غير مسبوقة حول تايوان وقامت بإطلاق صواريخ، رداً على زيارة قامت بها نانسي بيلوسي التي كانت رئيسة لمجلس النواب الأميركي في ذلك الحين.

وجاءت تصريحات شي الثلاثاء، في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة والفيليبين أكبر مناورات عسكرية مشتركة في تاريخهما سعياً إلى تعزيز التنسيق بينهما لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة.

وكانت الفيليبين أعلنت مطلع نيسان/أبريل الحالي، وضع أربع قواعد عسكرية إضافية في تصرّف الولايات المتحدة، بينها قاعدة بحرية غير بعيدة عن تايوان، ما أثار غضب بكين.

وندّدت الصين بهذه الخطوة، مؤكدةً أنّها "ستعرّض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]