نحن في خضم أيام مقدسة أيام التي تعتبر من اساسيات ركائز الصلاة وحساب النفس، لقيم مبدئية وروحانية ودينية وذلك حسب معظم الأصوات الواعية الملتزمة التي تؤمن بالوحدة.الإصغاء والسلام بين الثلاث ديانات

وبدلا من ذلك نحن بذروة أيام عصيبة تسودها شرخةعميق، التفرقة والانقسامات العنف والتجريح، أيام تدور بها نقاشات معادية،مختلفة،
صماء، وتوجيه أصابع الإتهام. أيام تملئها الكراهية,العنصرية،اليأس الإحباط وتخوفات كثيرة.

في الاسبوعين الأخيرين توسعت دائرة الشرخ في المجتمع الإسرائيلي في نقطتين مركزيتين
الاولى وهي المتداولة بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام حول الاصلاحات القانوية بين مؤيد ومعارض.
اما الثانية والأقل تداولا في المجتمع اليهودي لكنها تثير غضب المجتمع العربي بشكل كبير وهي الشرخ والتفرقة بين اليهود والعرب خاصة من خلال تعامل " الدولة اليهودية الديمقراطية" تجاه الأقلية العربية.

لا داعي للتطرق كثيرا حول الإصلاحات القانوية. لأنه الأصداء توفر لنا المعلومات.لكننا متمسكين بآرائنا السليمة والشرعية ونؤمن ايمانا شديدا بأننع على حق والطرف الآخر هو على ضلال. من الجدير بالذكر بأن كلا الطرفين يعتقد بأنه على حق والطرف الثاني افكاره الشرعية فاشلة
فأن كان الطرفين يعتقد ذلك فهل يا ترى جميعنا عمليا مخطئون?

دعونا نتوقف لحظة مع انفسنا ونستمع بها للطرف الآخر في مسألة أهملناها بعض الشيء لكنها قد تعود بشكل كبير بتعبيرات مخيفة وعنيفة والتي لا يرغب بها أي شخص واع.

قبل بضعة أيام حدث حادث مؤسف في البلدة القديمة في مدينة القدس وتحديدا في المسجد الأقصى المبارك. والذي سرق انظار الكثير من وسائل ألإعلام لكن بروايتين مختلفتين كليا

الرواية الاولى "تصفية مخرب" والرواية الثانية قتل مواطن بريء بدم بارد. شاب اسمه محمد العصيبي والذي انهى دراسته بمهنة الطب وأتى الأقصى المبارك متعبدا مصليا.
أثر اغتياله أعلن إضراب تام في المجتمع العربي, حادث.آخر يتمثل بطياته الظلم والعنصرية القاتلة في هذه الدولة.


الكثير من هذه الحالات ، التي تكون أحيانًا أقل فتكًا ، تحدث كل أسبوع في القدس ، ولديهم أيضًا وجهات نظر متناقضة ، وتبقى الحقيقة لغزا

بعد المقتل المأساوي لمحمد العصيبي. تم تحديد توافد المصلين للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك بالأيام العادية عامة. وفي أيام الجمعة خاصة


ومن ناحية ومثل كل عام بمناسبة عيد الفصح "البيساح" تسمع اصوات اخرى لتقديم القرابين في الهيكل

وأيضا الإعتكاف وهي المكوث في المسجد الأقصى للتعبد والذي مر بالأيام الاولى من شهر رمضان دون حالات عنف لكن ربما اليهود وقوات الشرطة يرون بهذا الإعتكاف مصدر تهديد على هويتهم

لكي ننجح بالعيش معا علينا تكريس
الأيام الفضيلة والمقدسة لحرية التعبد والصلوات، ونصغي الواحد للآخر ولإنضمام لمناسبات ولقاءات عربية يهودية ليتسنى لنا التعرف الواحد على الآخر بشكل أفضل عن كثب.

لنفسح المجال في قلوبنا للتعاطف مع ألم "الآخر" ، حتى لو شعرنا بأن ألمه يهددنا. علينا أن تهتم ، ونبذل قصارى جهدًنا لنفتح عقلنا للتعرف على الجانب الآخر ، والتحدث إلى الجانب الآخر ، وترى أن العفريت قد لا يكون كبيرًا كما نتخيل.

في الوقت الحالي ، هناك حوالي 50 حدثًا تقام في جميع أنحاء البلاد - ندوات وجولات إفطارات رمضانية وما بعد ساعات ومؤتمرات والتي تنظمها حوالي 30 منظمة مجتمعية مدنية بهدف تعزيز وتقوية الشراكة العربية اليهودية والصوت الذي يريد أن يعيش هنا معًا ، بسلام وأمل في مستقبل مشترك ومبدع.

انضموا إلى هذه الأحداث - وتعالوا كمشاركين أو بادروا بإقامة مناسبات التي تجمع العرب واليهود معًا ، وعلاوة عن ذلك افسحوا المجال للاستماع الراديكالي للأشخاص الذين لا يفكرون مثلكم ويختلفون عنكم ، وشجعوا الآخرين على فعل الشيء نفسه.

ميخال شراز شيلور مبادرة اجتماعية ، وتدير مجال المدن المختلطة في مراكز العدالة الاجتماعية. حورية السعدي ناشطة اجتماعية ومديرة نشاطات مراكز العدالة الاجتماعية بمدينة الرملة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]