بدأ السباق الانتخابي مبكرا وقويا بين الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب، لحسم الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2024.

وتوقع خبير مختص بالشأن الأميركي أن تشهد جولة الانتخابات الرئاسية المرتقبة العديد من المفاجآت، في ضوء المنافسة المحتدمة بين المرشحين.

وتبدو المنافسة قوية بين بايدن وترامب في ضوء استطلاعات الرأي الأخيرة والتي أظهرت نسبا متقاربة لكل منهما.

عوامل حاسمة للمنافسة

ويقول الخبير المختص بالشأن الأميركي كمال الزغول لـ"سكاي نيوز عربية" إن سيناريوهات الانتخابات الأميركية لعام 2024 ترتكز على عدة عوامل أبرزها:

المرشح في الانتخابات يجب أن يكون المرشح الوحيد للحزب.
يجب أن يكون لديه عدد أصوات كبير في المجمع الانتخابي، وليست عليه فضائح مثبتة قانونيا.
أن يكون لدى المرشح كاريزما سياسية تؤهله لدخول المعترك الانتخابي، وهي أمور تنطبق حتى الآن على جو بايدن.
السياسات الخارجية.. حجر الزاوية

يرى الزغول أن هناك عدة نقاط تلعب لصالح كل رئيس في الانتخابات القادمة مثل: مدى القدرة على تغيير السياسة الخارجية، ونجاح ذلك التغيير لتحقيق المصلحة القومية، والفضائح، والأمن المجتمعي، والوضع الاقتصادي، وكاريزما المرشح وقدرته على اتخاذ قرارات صعبة.
فعلى صعيد السياسة الخارجية، في فترته الرئاسية الأولى، أحدث بايدن تغييرا هائلا في تجديد تماسك حلف الناتو وانضمام فنلندا للحلف، وتغييرا واضحا من خلال بناء التحالفات مثل تحالف أوكوس والعودة إلى أفريقيا بقوة.

كما قام ببناء مسرح هادئ في الشرق الأوسط بينما لم يحقق منافسه دونالد ترامب في السابق إلا الحمائية الاقتصادية ضد الصين، وأربك بقية المسارح في أفريقيا والشرق الأوسط وحاول تفكيك العلاقة مع أوروبا، وفق الزغول.

كما عاد بايدن بقوة إلى الأطلسي وإلى الهادي بدون تردد، بينما يفتقد ترامب إلى الرؤية المستقبلية لتماسك أميركا، وعلى العكس، أثار النعرات العنصرية في الداخل، حسب المصدر نفسه.

من ناحية الفضائح، لا يخضع بايدن لأي محاكمة، بينما يخضع ترامب إلى محاكمة قد تطول إلى عامين.

الأمن المجتمعي

من ناحية الأمن المجتمعي، يقول الزغول: "انخفضت نسبة إطلاق النار داخل المدارس في عهد بايدن ووقع على قانون مشروع أمن الأسلحة Gun Safety Bill، بينما يعزو ترامب القضايا الأمنية إلى قدوم اللاجئين من دول أخرى وأطلق تصريحات عنصرية".
من الناحية الاقتصادية، لا يوجد أي إعلان لحد الآن حول التضخم وعلى العكس توجد توقعات حول النمو الاقتصادي على المدى الطويل.

سيناريوهات محتملة

يقول الزغول إنه من المبكر وضع سيناريو حول الانتخابات الأميركية طالما عملية الترشح داخل الأحزاب لم تنتهي.
وأضاف: "لكن إن بقي الرئيس الحالي بايدن والرئيس السابق ترامب في الحلبة الانتخابية ستكون هناك معركة قوية لها محدداتها: وهي محاكمة ترامب، ونشوب حروب جديدة، وتطورات جديدة في المحيط الهادئ وتايوان، وتحسن الوضع الاقتصادي خلال العام القادم، وتطورات حول صحة الرئيس بايدن، وظهور مرشح جديد قوي ينافس الرئيس السابق ترامب داخل حزبه".

ويعتقد الخبير المختص بالشأن الأميركي أن "كل هذه الأمور لحد الآن على الأقل تصب لصالح الرئيس الحالي جو بايدن إن بقي بصحة جيدة، وعلينا التذكير أن العملية الانتخابية في أميركا هي ليست توقع، وإنما هي تخضع للتطورات السياسية والقانونية والمجتمعية والاقتصادية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]