قدم سوق السفر العربي، المنعقد حالياً في دبي بدورته الثلاثين بمشاركة قياسية عالمية من 150 دولة، شهادة اعتراف دولية بمحورية دبي كمحرك دفع رئيسي لحركة السياحة العالمية، لتمضي بثبات لتحقيق هدفها لتكون واحدة من أهم ثلاث مدن سياحية في العالم، في ضوء ما تمتلكه من مقومات جذب وعوامل أسهمت على مدار العقود الماضية في استقطاب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وأكد هلال المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة، أن النتائج القياسية المتحققة لقطاع السياحة في فترة زمنية وجيزة تمكنت فيها من أن تثبت للعالم قدرتها الفائقة على القفز فوق التحديات التي تفرضها المتغيرات العالمية.

وتشير أحدث الأرقام إلى أن دبي تسير على الطريق الصحيح في النهوض بهذا القطاع والتأثير فيه على المستوى العالمي، فهي من المدن القليلة في العالم التي نمت فيها السياحة 17% بالربع الأول من العام مستقبلة 4.67 ملايين زائر دولي، مستعيدة تسارع الزخم القوي للقطاع. ويأتي هذا النمو تأسيساً على أداء قياسي العقد الماضي، إذ وصل عدد سياح دبي في 2010 نحو 8 ملايين، تضاعف إلى 16.73 مليوناً في 2019، رافقه تضاعف أعداد الغرف الفندقية من 51 ألفاً إلى 120 ألفاً في 2022.

كما أن مطار دبي يتربع منذ عقد على عرش أكبر مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين بـ 66 مليون مسافر، ويشكل حلقة وصل رئيسة لحركة السفر العالمية، رابطاً 234 وجهة سفر في 99 دولة حول العالم ببعضها عبر رحلات منتظمة لـــ89 شركة طيران.

ويبدو المستقبل واعداً، حيث تتوقع «طيران الإمارات» التي توجت أمس بلقب أفضل ناقلة جوية بالعالم للسنة العاشرة على التوالي، إشغالاً كاملاً على رحلاتها من وإلى دبي. وتعلن الناقلة الأسبوع المقبل عن أرباح «جيدة جداً» للعام المالي 2022 – 2023. وكانت الناقلة حققت بالنصف الأول أرباحاً قياسية بلغت 4 مليارات درهم.

ومن المؤشرات المبشرة ما أعلنته شقيقتها فلاي دبي بتسجيل نمو استثنائي خلال الربع الأول من العام بنقل 3.37 ملايين مسافر بزيادة 50% مقارنة بالفترة نفسها من 2022، مع استعدادها لفترة صيف مزدحمة أيضاً. ومع هذا الزخم تخطط مجموعات فندقية عالمية، لتوسيع حضورها في دبي، والاستفادة من الفرص الواعدة في المدينة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]