تشهد بلدة صندلة اضرابا عاما اليوم في أعقاب استشهاد الشاب ديار عمري برصاص مستوطن عند مدخل مستوطنة "چان نير"، حيث من المتوقع تشييع جثمان الشهيد بعد صلاة العصر اليوم الأحد.

وفي حديث خاص لـ"بُـكرا"، قالت والدة الشهيد ديار عمري، زهور عمري: " في اخر لقاء بيننا كان يوم أمس قبل أن يخرج، عاد من العمل وتغدينا وتحدثنا عن عمله مع والده وأنه يتطلع للتقدم العمل وتطوره، وقال لي قبل أن يخرج راضية عنّي يما؟ قلت له راضية عنك دنيا وآخرة".

وعن ديار، قالت والدته: " كان قلبه حنون جدا ولا يحب أن يكسر خاطر أحد، كنا ننتظره أن يبلغ الـ20 عاما حتى نفرح فيه، لكنه حرمنا من هذه اللحظة".

واسهبت:" استيقظ ديار من النوم وسألني عن الطعام، وبدأت بتحضر الطعام له، وتناولنا الطعام وجلسنا مع العائلة وتحدثنا عن مستقبله ومخططاته، وبعد قل لي انه سيخرج من المنزل.
لقد كان يوم ميلاده قبلها بيوم، وليوم يقولون لي أنه توفي، رحمه الله، ولدي الحنون، لا يحب أن يضايق أحد، حتى أنه يرفض وضع صرتي على صفحاته لأن هناك أشخاص من معارفه توفيت امهاتهم.
من المؤكد أن المجرم الذي قتله كان سببه الوحيد هو أنه شاب عربي
حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم، لا حول ولا قوة الا بالله وانا اليه راجعون، طير من طيور الجنة، انت قطعة من قلبي".

وتابعت: " كنا قد أعددنا كل شيء ليوم فرحه، بنينا له بيته وجهزناه من كل النواحي، لا أملك ما أقول وما زلت مصدومة مما حصل! ذهب ديار ولم يعد".

يذكر أن الشاب ديار هو وحيد أهله من الذكور، وله من الإناث أختان، وتشهد بلدة صندلة حالة من الغضب والصدمة في أعقاب هذه الجريمة وهذه الإعدام الذي نفّذ بدم بارد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]