بقلم غادة عايش خضر
غزة - فلسطين 

على وشك انتهاء الحرب النفسية والبدء في المعركة الفعلية ، فالوقت والزمان من أهم الأسس التى قامت عليها ما يسمى الدولة العبرية ، فهى من مناصري الحرب الاختيارية ومن داعمى الضربة الاستباقية .
الكيان الصهيوني يرفض الحرب الراقدة رفضاً قاطعاً ومبهماً ، ويؤكد على سياسة جز العشب الغزية......
وبعد اغتيال الكيان الاسرائيلي لثلاثة من قادة الجهاد الإسلامى ، وارتكاب مجزرة بشعة راح ضحيتها ١٥ شهيداً جلهم من الأطفال والنساء ، وما زالت اسرائيل تنتظر رد المقاومة الفلسطينية في غزة منذ امس ، وقامت بالعديد من الاجراءات الإحترازية ، ومنها تفريغ غلاف غزة من ساكنيه ، ونقلهم الى فنادق في البحر الميت ، وفعلت منظومة القبة الحديدية فى كافة الأراضى المحتلة ، واصدار الأوامر بفتح الملاجئ من رأس الناقورة حتى زكييم وتستمر اسرائيل في انتظار الرد الغزى .....
ويبدو أن المقاومة الفلسطينية اتبعت نهج الحرب النفسية مع الإحتلال وما الأصعب من الرد هو انتظاره بمعنى أخر وقوع البلاء ولا انتظاره...
وبعد اعلان الاحتلال البدء فى عملية السهم الواقى ضد حركة الجهاد الاسلامي في غزة ، فهل يعود السهم مرة اخرى نحو الكيان ؟؟ وهل ينتظر الاحتلال كمية من السهام لا حصر لها من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية ؟ ؟؟
وهل تستطيع السهام الغزية محاصرة الاراضى الفلسطينية المحتلة بالكامل ؟؟
وهل يحتمل الإحتلال الاسرائيلى انتظار الرد بعد مرور أكثر من ٣٦ ساعة على ارتكابه مجزرة بحق الأطفال والنساء الفلسطينيات ؟؟
بالطبع لا لعدة اسباب و منها :-
١- محاولة الكيان انهاء التصعيد الحالى ومحاولة تحييد حماس عن ما حدث فى القطاع .
٢- اسرائيل لا تحتمل شل الحياة الاقتصادية فيها فى حال استمرار مدة التصعيد الحاصل .
٣- مجمل الدعم الامريكى ماليا وعسكرياً حالياً نحو اوكرانيا .
٤- الحكومة الاسرائيلية ارتأت وقف المعارضة وارضاء بن غفير لدخول الائتلاف الحكومى عبر اغتيال قادة الجهاد الاسلامى ، ولكن فى حال طال امد المعركة وباتت اسرائيل بأكملها فى الملاجئ فسينقلب السحر على الساحر ، وتنتقل اسرائيل من حال التصعيد المؤقت الى معركة مفتوحة ، وهذا ما يضعف نتنياهو وفريقه، ويقوي الفريق المناوئ.
٥- انتظار الرد لمعرفة مدى امكانية التوسع فى العملية العسكرية أو انهائها بأقل خسائر محتملة .
والجميع ينتظر الأخد بالثأر الفلسطينيون اولاً والاسرائيليون ثانياً وتستمر مرحلة على وشك لدى الكيان ، فإما انهيار مرتقب وإما انبهار مُستتب .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]