حذّر الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، "إسرائيل"، من ارتكاب "خطأ غير محسوب" قد يؤدي إلى "حرب كبرى" في المنطقة.

جاء ذلك في خطاب لنصر الله، مساء اليوم، الخميس، في الذكرى الـ23 لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي احتلها في العام 1978، حذّر خلاله القادة الإسرائيليين من "الخطأ في التقدير" في غزة أو الضفة أو القدس أو لبنان أو سورية أو إيران.

وشدد على أن أي خطأ "قد يجر المنطقة إلى حرب كبرى، ستشمل كل الحدود، وستضيق ساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين".

وأضاف "إذا ظن الإسرائيلي أن الحرب الكبرى ستكون مع الفلسطينيين فقط أو اللبنانيين فقط فهو مشتبه"، مؤكداً أن من يشتبه بأن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي قد انتهت فهو واهم، موضحًا إلى أن هناك جزء من الأرض ما زال محتلاً.

وتابع: إن "هناك من يسعى إلى التفريط بالانتصار الذي تحقق وعلينا منع ذلك"، مشدّدًا على أنه "من الضروري إحياء هذه المناسبة لأنها تجربة عظيمة، يجب تعريف الأجيال عليها؛ وعلى التضحيات التي تم تقديمها".

ليس بالمجان 

ولفت إلى إن "هذا الانتصار لم يأتِ بالمجان؛ إنما جاء حصيلة سنوات طويلة من الصّبر والتّحمل، والتّهجير والأثمان التي قدمت".

واعتبر "نصر الله" أن الردع الإسرائيلي قد تراجع وقال إن هذا "من أهم التحولات التي حصلت في المنطقة، إسرائيل كانت تقصف وتضرب حيثما تشاء، هذا الأمر اختلف، وكل شيء أصبح له حساب".

وأكد أن تحولا هائلا حصل في العقدين الماضيين، مشيراً إلى أن "إسرائيل" فشلت "في ترميم الردع في معركة غزة الأخيرة".

يذكر أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" أهارون حاليفا، كان قد قال الإثنين الماضي: إن "نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ قد يدهور المنطقة إلى حرب كبرى".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]