أثارت تصريحات وزير القضاء "ياريف لفين" خلال جلسة الحكومة الأخيرة، استياءً كبيرًا، بعد ان قال ان العرب الذين يسكنون في بلدات يهودية، يدفعون باليهود الى الى الهجرة، لأنهم لا يريدون السكن الى جانب سكان عرب.

فكيف يؤثر هذا على الحياة المشتركة بين اليهود والعرب هنا في هذه البلاد؟ 

ما صرّح به يشير الى ايديولوجية هذا الرجل، وهي ايديولوجية غير ديمقراطية

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا، مع البروفيسور يوسي دهان، البروفيسور يوسي دهان ، محاضر في القانون ورئيس قسم حقوق الإنسان في المركز الأكاديمي للقانون والأعمال في رمات غان. والذي قال خلال حديثه:

"اقترح على وزير القضاء لفين ان يبدل كلمة عرب بيهود، ولنفترض مثلا انه في احدى الولايات الأمريكية، مثلا تكساس، طالب المسيحيون بعدم وجود اليهود هناك، او انتقدوا سكن اليهود هناك، يمكن حينها سيضطر حاكم تكساس ان يصدر قرارًا، يمنع وجود اليهود من السكن في أماكن معينة، بسبب مطالبة المسيحيين بهذا، اذن ما موقف الوزير من هذا؟ حتمًا سوف يخرج وزير القضاء لاستنكار هذا، وسيعرب عن غضبة بسبب هذا، ويصدر تصريحات عن العنصرية والتمييز".

في نظام ديمقراطي لا نجد تمييزًا

وتابع بروفيسور يوسي دهان خلال حديثه: "ما صرّح به الوزير لفين يشير الى ايديولوجية هذا الرجل، وهي ايديولوجية غير ديمقراطية، اذ في نظام ديمقراطي لا نجد تمييزًا، وهناك مساواة بين الجميع، كما ان حقوق المواطنين يجب ان لا تتعلق بهويتهم او قوميتهم وغيرها".

ونوه أن: "ما تفوه به هذا الرجل والأمر الذي يقترحه يعارض القانون ايضًا، ونذكر انه حين كانت هناك معارضة لوجود عائلة قعدان في بلدة "كتسير"، قررت المحكمة ان هذا يعارض القانون، ويجب عدم التمييز، ولا يمكن منع عائلة بسبب قوميتها من السكن في اي مكان هنا في البلاد".

المساواة هو جزء اساسي من حرية وكرامة الإنسان

وأوضح أن: "المساواة هو جزء اساسي من حرية وكرامة الإنسان، اذن ما قاله لفين ينم عن عنصرية وهي غير قانونية ايضًا".   

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]