أعلنت مصادر إسرائيلية متطرفة عن خطة إسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، فيما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الحكومة  تعتزم المضي في مشروع إقامة بناء استيطاني في منطقة تفصل بين شمال وجنوب الضفة بعد سنوات من التأجيل.

وفي التفاصيل، أعلن عضو الكنيست عن حزب الليكود “عميت هاليفي” عن خطة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود، أعدّها بالتعاون مع أعضاء من حزبه، وفق ما نشره موقع “زمان يسرائيل”.

وبحسب الخطة فإن “المسلمين سيستمرون في الصلاة في المسجد الأقصى، وسيحصلون على المصلى القبلي (الجهة الجنوبية) وملحقاته، ويستولي اليهود على المنطقة الوسطى والشمالية خصوصًا قبة الصخرة، بحجة أنها شيدت على أنقاض “الهيكل””.

ويقترح هاليفي في الخطة التي يعكف حاليًا على حشد التأييد لها في الكنيست، تجريد المملكة الأردنية من الوصاية على المسجد الأقصى، والبدء في عملية من شأنها إزالة المكانة السياسية التي اكتسبتها المملكة على مر السنين، كجزء من الاتفاقات مع الحكومات الإسرائيلية.
وبحسب خطّة عضو الليكود هاليفي، فسيجري تغيير جميع إجراءات اقتحام اليهود للمسجد الأقصى، إذ يطالب بأن يُسمح لهم باقتحامه من جميع البوابات، وليس فقط بوابة المغارية كما يحدث حاليًا.

وفي سياق متصل، تعتزم  اسرائيل المضي في مشروع إقامة بناء استيطاني في منطقة تفصل بين شمال وجنوب الضفة المحتلة، بعد سنوات من التأجيل بسبب “المعارضة الأوروبية والأمريكية”.
المشروع الذي سيقام في المنطقة التي تطلق عليها اسرائيل “E1” يقع قرب مستوطنة “معاليه أدوميم”، شرقي القدس المحتلة، ويقضي فعلياً على أي قابلية لإقامة دولة فلسطينية على حدود الأراضي المحتلة عام 1967، بعد قطع أوصالها وارتباط جنوب الضفة المحتلة بشمالها.
وبحسب ما نشره موقع “والا” العبري، فإن لجنة “التخطيط اللوائي” فيما تسمى “الإدارة المدنية” التابعة للجيش ستعقد اجتماعاً، الأسبوع المقبل، لبحث إطلاق المشروع الاستيطاني في المنطقة.
وأوضح الموقع أن الاجتماع سيبحث ما سماها “اعتراضات الجمهور”، وتوقع ألا يخرج منه نتائج جوهرية، لكن في الواقع سيجعل من السهولة الشروع في المشروع الاستيطاني.
يذكر أنه في سنوات سابقة، توقفت حكومات اسرائءيل عن إقامة مشاريع استيطانية في المنطقة بسبب المعارضة من قبل الاتحاد الأوروبي وحكومات أمريكية، وتوقع موقع “والا” أن الاجتماع يأتي لإرضاء قادة المستوطنين في حكومة اسرائيل.
واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن الاستيطان، أصبح يشكل خطراً إستراتيجياً على وجود الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني.
وقالت الهيئة في بيان صحافي إن إعادة طرح تنفيذ المشروع الاستيطاني المعروف باسم “E1” من جديد، ينطوي على آثار تدميرية على الشعب الفلسطيني على المستويين السياسي والجغرافي في تقطيع أوصال الضفة الغربية وتقسيمها إلى معازل.
وأشارت إلى أن تنفيذ هذا المشروع من شأنه فصل القدس نهائياً عن محيطها الفلسطيني، وتهديد العديد من التجمعات السكانية الفلسطينية بالإزالة، وفي مقدمتها التجمعات البدوية في الخان الأحمر، وتحويل عشرات التجمعات الأخرى إلى معازل تتصل مع بعضها بمناطق تسيطر عليها المستوطنات.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]