مع اقتراب "يوم الحسم" بقضية انتخاب لجنة القضاة والانقلاب القضائي، نرى أن احزاب المعارضة تنتظر قرارًا فيما اذا كان سيتم انتخاب ممثلتهم كارين الهرر كعضوة في اللجنة، أم سيتم اختيار أثنين من ممثلي احزاب الائتلاف، وفي غضون ذلك وحتى خروج القرار النهائي تستمر الاحتجاجات ضد مقترح التغييرات القضائية منذ 23 أسبوعًا.

وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي يآف شطيرن قال: "مما نستطيع رؤيته فان نتنياهو لا يريد أن يمرر التشريع كما هو، لكن كما اعتدنا عليه فهو لا يُفصح بشكل واضح عن خطواته القادمة، او كيف سيقوم بتغيير المُقترح، ونرى أن المحتجين في قلق مستمر من هذا الوضع، لانه في حال لم يتم اتخاذ قرار بتغيير بنود الانقلاب فانه سيتم تمرير المُقترح بصورة سريعة جدًا في الكنيست بالقراءات الثلاث وجعل المُقترح قانوني ومُصادق عليه، وهذا سيكون كطعنة في الظهر لكل شخص يُعارض هذا التشريع".

مماطلات

وأضاف: "نتنياهو يستمر بالمماطلات، سواء أمام المعارضة بالمفاوضات التي تُقام في بيت رئيس الدولة او أمام المحتجين، هو لا يمهّد لهم أي طريق للحلول، بل يحاول أن يضغطهم أكثر لانه يعلم انه من الصعب الاستمرار بالاحتجاجات لوقت طويل، ولكن من وجهة نظر منظمي الاحتجاجات والجمهور الواسع للمحتجين وبسبب تخوفهم من القرار الذي سيتخذه نتنياهو في النهاية، فانهم يستمرون بالنزول الى الشوارع والاحتجاج واسماع أصواتهم في كل اسبوع".

وأكمل قائلًا: "من ناحية أخرى، لدى نتنياهو التزامات تجاه شركائه الأساسيين سواءً في داخل حزب الليكود كلفين او في أحزاب أخرى كسموتريتش وبن غفير، وأيضا بالقرب من الحريديم كدرعي على سبيل المثال، وهذا كله يتعلق بموضوع التشريع القضائي، لأنه لا يخفى على أحد أنه بالأمكان اعتبار درعي كشخص خارج عن القانون الا انه ومع ذلك بحاول العودة الى منصبه في الحكومة، كل هذه المعطيات تُجبر نتنياهو على الاستمرار بمماطلته". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]