شارك المئات من رجال الدين المسيحيين والنشطاء، مساء الأحد، عند ساحة دير مار الياس في حيفا، بوقفة احتجاجية ضد الاعتداءات العنصريّة التي تكررت مؤخرا من قِبل يهود متدينين تجاه الدير.

وقامت لجان الاوقاف المسيحية في حيفا بالدعوة للمشاركة في الوقفة، على ضوء اعتداءات بعض اليهود المتدينين ومحاولة الصلاة في الدير، بزعم وجود قبر النبي “اليشع” في الدير، الأمر الذي يرفضه رجال الدين المسيحيين جملةً وتفصيلا.

وهتف المشاركون بعدة شعارات منددة بموجة الاعتداءات هذه تجاه الدير، ودور العبادة المسيحية في عامة البلاد، والتي شهدت ما يقارب 160 اعتداء واستفزاز عنصري في السنوات الأخيرة.

وعود من البلدية 

وقال مستشار لعدد من الكنائس في الأرض المقدسة، وديع أبو نصّار، أن “المئات أتوا من كل أنحاء البلاد ومن مختلف الديانات للتضامن مع دير ما إلياس، والاستفزاز الذي حصل ليس فقط للمسيحيين، بل للجميع، ولقد حصلنا على وعود من البلدية والشرطة بإيقاف تكرار هذه الاستفزازات”.

وقال رئيس لجنة إفشاء السلام، الشيخ رائد صلاح، أن “مسيرة إفشاء السلام مستمرة للرد على أي عنصري، ولا يمكن تحقق معنى إفشاء السلام إلا بتحرك واضح من كل القيادات وكل رجال الدين من مختلف الأديان في البلاد، ورسالة السلام تنتطلق من المسجد والكنيسة والخلوة، وهناك تأكيد واضح أن مسيرة إفشاء السلام مسيرة الجميع المجتمع والبيت والأسرة الواحد على صعيد كل الداخل الفلسطيني”.

حماية الدير 

وقالت الناشطة نسرين شحادة، أن “ نتواجد اليوم لنوصل رسالة حماية دير مار إلياس وجميع معالم البلد، من مقدسات دينية مختلفة ومعالم أخرى، ونحافظ عليها بصبغتها وطبيعتها من مجموعة المستوطنيين الفاشيين”.

وقال الأسير المحرر، أمير مخول أن “ هذه الوقفة تعتبر رد مناسب تجاه الاعتداء الذي يعتبر صغيرا، ولكن يبدو أننا بصدد مشروع لخلق نواة توراتية في داخل الحضور العربي بحيفا، ولن نسمح باستمرار هذه الاستفزازات في حيفا”.

ويعتبر الجو العام الذي تبثه الحكومة الإسرائيلية من شعور بالعنصرية والتوتر الحاد، يعطي شعور لدى مجموعات من اليهود أنهم فوق القانون ولديهم حصانة من العقاب، وهناك علاقة غير مباشرة بين الأجواء السائدة وما يحصل على أرض الواقع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]