علم موقع "بكرا" أنّ المحكمة المركزية في النقب أصدرت قرارها فيما يتعلق بأرض العراقيب في النقب، حيث صدر القرار اليوم بعد قرابة الـ 15 عامًا من النقاشات. 

وكانت المحكمة قد ناقشت موضوعين رئيسيين يتعلقان بأرض العراقيب، الأول "ملكية الأرض" التي أدعى سكانها أنها ملكًا لهم، كما وناقشت أدعاء الدولة أنّ "الأرض وإن كانت ملكًا لأهل النقب فقد تمت مصادرتها بصورة شرعية عام 1952". ولم تحسم المحكمة القرار بعد في المحور الأول إلا أنها أقرت في المحور الثاني أنّ المصادرة التي تمت تكون شرعية، وبذلك تفقد أي صبغة قانونية للنضال الأشطوري لسكان العراقيب حال قرروا عدم الذهب إلى استئناف إلى المحكمة العليا. 

هدم للمرة 218

يُشار إلى أنه ورغم مداولات المحكمة، والتي تفرض ابقاء الوضع كما هو عليه إلى حين صدور القرار، أقدمت، صباح اليوم الإثنين، قوات كبيرة معززة، على هدم قرية العراقيب للمرة الـ 218، منذ أن شرعت بتدميرها بشكل دوري في نهاية شهر تموز من العام 2010، ليشرع الأهالي ببنائها من جديد للمرّة 219.

وقرية العراقيب باتت اسطورة صمود في منطقة بئر السبع في صحراء النقب، فهي القرية التي تم تهجيرها في العام 1951، وعادة اليها قسما من أهلها في سنوات الألفين الأولى، بقيادة الشيخ صياح الطوري، أبو عزيز، لبنائها من جديد، ولتبدأ معركة صمودا مستمرة منذ أكثر من 15 سنة، قبل أن يبدأ مسلسلة التدمير الدوري، وما تخلله من اعتداءات دموية، واعتقالات أحكام جائرة بالسجن، وغرامات باهظة على الأهالي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]